اقترحت دراسة جديدة إمكانية تأثر الرضيع بمشاعر الأم تجاه العلاقة الزوجية ومدى سعادتها، وأن نوبات مغص وبكاء الأطفال الصغار المتواصل تزداد كلما كانت هناك مشاكل زوجية تؤثر على الأم. ووجدت نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة بنسلفانيا، أن أطفال الأمهات اللاتي وجدن مساندة ودَعْمَاً اجتماعياً من العائلة والصديقات كانت نوبات بكائهم أقل مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي لديهن نفس المشاكل الزوجية دون دعم ومساندة. وَلَا تَزَال نوبات مغص وبكاء الرضّع غير مفهومة طبياً، ويُعتقد أنها تتأثر بعدة عوامل، وقد وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "تشايلد" أنه كلما زادت المشاعر السلبية لدى الأم؛ نتيجة مشاكل زوجية كلما زاد بكاء الرضيع. ويتم تعريف نوبات "مغص وبكاء الرضيع" طبياً بأنها انفعال الطفل المفرط، واستمراره في البكاء لمدة 3 ساعات في 3 أَيَّام أُسْبُوعِيّاً دون تقبله أية محاولة لترضيته، وتكراره البكاء في التوقيت نفسه تَقْرِيبَاً في هذه الأَيَّام، وتقدّر التقارير الطبية أن ما بين 20 إلى 25 بالمائة من الرضّع يعانون من حالة مغص وبكاء الرضيع. وأَظْهَرَتْ نتائج الدراسة التي اعتمدت على بيانات 3600 أم، أعمارهن بين 18 و36 عَاماً أنه كلما كان مستوى السعادة الزوجية مرتفعاً كلما قل احتمال إصابة الرضيع بنوبات المغص والبكاء، وأنه كلما كان الزوجان متعاونين كلما انعكس ذلك إِيجَابِيّاً على مشاعر الطفل.