تصدَّرت التدخلات الإيرانية والأزمة في اليمن وسوريا وليبيا وحل الدولتين، كلمات الرؤساء والزعماء العرب خلال قمتهم الثامنة والعشرين، التي عقدت اليوم، الأربعاء، في البحر الميت بالأردن. ودعا أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في الأردن الدول لعدم نقل سفاراتها إلى القدس. وقال أبو الغيط، في البيان الختامي للقمة: "إن الزعماء والقادة العرب أجمعوا في بيان عمَّان على استمرار العمل نحو إعادة مفاوضات سلام فاعلة تسير وَفْقَ جدول زمني على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أكد على ذلك القادة العرب والتمسك بمبادرة السلام العربية"، وَفْقَاً للعربية. وفي الشأن السوري، أكد القادة العرب أهمية الحل السياسي في سوريا، ودعوة المجتمع الدولي إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين، وَأَكَّدَ البيان على وحدة العراق ودعمه في حربه ضد الإرهاب، فيما ثمن الإنجازات الكبيرة للجيش العراقي في تحرير الأراضي من مجرمي "تنظيم الدولة". وأضَافَ: أن أعضاء الجامعة العربية ملتزمون بهزيمة الإرهاب في جميع الميادين الفكرية، وضرورة استئصاله حماية للشعوب العربية، مُؤكِّدَاً استمرار الدول العربية بالعمل على إزالة الإرهاب والعمل على اقتلاعه من جذوره. وقال البيان: "إن الزعماء العرب على استعداد لتحقيق مصالحة تاريخية مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وأَشَارَ البيان إلى أن الرياض ستستضيف القمة العربية المقبلة". وَأَكَّدَ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، نجاح القمة العربية في دورتها ال28 على مستوى قادة العرب المنعقدة في البحر الميت، وقال الملك في ختام القمة العربية: "نشكر قادة العرب على إنجاح القمة العربية رغم الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية". وأَضَافَ ملك الأردن، أن القادة العرب ناقشوا جميع القضايا في القمة العربية بمنتهى الشفافية، مُجَدِّدَاً التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك على النحو الذي يُمَكِّن من تجاوز التحديات وخدمة قضايا الأمة العربية، وعبَّر الملك عن شكره للقادة العرب عن مشاركتهم في أعمال القمة العربية، معلناً انتهاء الجلسة الختامية للقمة.