أعلنت شركة "كاسبرسكي لاب"، في تقرير حول التهديدات الإلكترونية في القطاع المصرفي، عن نمو عدد البرمجيات الخبيثة القادرة على سرقة المال من أصحاب الحسابات المصرفية الإلكترونية. ففي الفترة من 19 أبريل وحتى 19 مايو 2014 تمكنت حلول "كاسبرسكي لاب" من إحباط 341 ألفًا و216 محاولة إصابة الحواسيب الشخصية. وبحسب الشركة، يشكل هذا المؤشر نموًا بنحو 36.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما أن أكثر من ثلث العدد الإجمالي للمستخدمين الذين هوجموا بالبرمجيات الخبيثة سُجل في البرازيل وروسيا وإيطاليا. كما أن الزيادة في نشاط البرمجيات الخبيثة المستهدفة للقطاع المصرفي بدت أكثر ارتباطًا ببدء فترة الإجازات، أي عندما يستخدم المشترون حساباتهم المصرفية بنشاط للقيام بالتسوق عبر الإنترنت. وأشارت الشركة إلى أنه من عادة المجرمين الإلكترونيين محاولة سرقة بيانات البطاقة المصرفية للمستخدم بمساعدة برامج حصان طروادة. فابتداءً من منتصف أبريل وحتى منتصف مايو، كان برنامج Zeus (Trojan-Spy.Win32.Zbot) أكثر برنامج حصان طروادة انتشارًا مرة أخرى. فبحسب بحث "كاسبرسكي لاب"، شارك البرنامج في 198 ألفًا و200 هجمة خبيثة على مستخدمي الصيرفة الإلكترونية. كما أن قرابة 82 ألفًاو300 شخص هوجموا من قبل Trojan-Banker.Win32.CheProو Trojan-Banker.Win32.Lohmys– البرنامجان الخبيثان اللذان ينتشران عبر رسائل البريد الإلكتروني تحت عنوان "رسوم الصيرفة الإلكترونية". كما أن هناك أسلوبًا آخر لسرقة البيانات المصرفية في الهجمات التصيدية. فخلال الفترة المذكورة، أحبطت حلول "كاسبرسكي لاب" 21 مليونًاو500 ألف من هذه الهجمات، حيث استهدفت 10 بالمئة منها (حوالي المليونين) بيانات البطاقات المصرفية للمستخدمين. يُشار إلى أن الفترة التي أجري خلالها البحث قد تأثرت بتبعات حدث عرّض أمن أنظمة الدفع الإلكتروني لخطر كبير، وتحديدًا ثغرة أمنية وجدت من قبل في مكتبة التشفير "أوبن إس إس إل" OpenSSL. وقال سيرجي جولوفانوف، المحلل الامني لدى "كاسبرسكي لاب":" إن ظهور ثغرة "هارتبليد" أثار سلسلة من التسريبات لجميع انواع البيانات في مختلف مجالات الأعمال. وذلك لأن هذه الثغرة احتوت على مكتبة التشفيرOpenSSLالتي تُستخدم في مختلف البرامج بما فيها البرامج المصرفية. وأضاف جولوفانوف أن غياب التحديث الرسمي للمكتبة لعدة ساعات بعد اكتشاف الثغرة أدى إلى تسريب البيانات حول المعاملات المالية. "لهذا السبب نتوقع أن نشهد تفاقما في عدد المعاملات الاحتيالية خلال الأشهر القادمة".