أكَّدَتْ الأممالمتحدة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن قوات الأسد قصفت عمداً مصادر المياه في دمشق في ديسمبر الماضي؛ وهُوَ مَا يُعَدُّ جريمة حرب، قطعت من خلالها إمدادات المياه الصالحة للشرب عن 5.5 مليون شخص يعيشون في العاصمة وما حولها. وقَالَتْ لجنة تحقيق دولية مستقلة تَابِعَة للأمم المتحدة: ‘‘إنها لم تعثر على أدلة على تعمد الجماعات المسلحة تلويث إمدادات المياه، أو تدميرها كما زعمت حكومة الأسد حينها‘‘. وَأَكَّدَتْ اللجنة، التي يقودها المحقق البرازيلي باولو بينيرو، أنه لا توجد تقارير عن معاناة أشخاص من تلوث في المياه يوم 23 ديسمبر عندما استهدفت القوات الجوية التابعة للأسد عين الفيجة بضربتين جويتين على الأقل، أو قبل هذا التاريخ. وأَوْضَحَ التقرير، أن الهجوم على نبع المياه، وتضرر أكثر من 5 ملايين مدني، يصل إلى حد جريمة حرب؛ لمهاجمة أشياء لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين، وينتهك مبدأ التناسب في الهجمات. ورصد التقرير الفترة من 21 يوليو 2016 إلى 28 فبراير، وصدر بعد أقل من أسبوعين على تأكيد اللجنة أن طائرات النظام السوري تعمدت قصف ورشق قافلة إنسانية؛ مما أسفر عن مَقْتَل 14 موظفَ إغاثة في سبتمبر العام الماضي.