وضعت وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية والحرس الوطني والاستخبارات، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي الأبي، أقصى درجات العناية والاهتمام الرفيعين المستوى والدقة في كافة أجهزتها وقواتها وكوادرها البشرية والآلية الرفيعة المستوى وكامل معداتها ودفعاتها المتطورة الصنع، وفي الحدود الشمالية تتمركز أبرز تلك الدفاعات الآمنة بإذن الله وهم رجال حرس الحدود. "تواصل" رصدت عبر مصادرها، تلك التجهيزات والتقنيات العالية وصوراً لآخر التقنية الراصدة لأمن الحدود مع العراق خاصة كأنموذج أمني جبار للوطن. حماية أمن الحدود عبر 900 كيلو يتم حماية الحدود السعودية العراقية عبر سياجين ساترين ترابيين بنظام رقابي يسمى (كونسلتينا وبراڤو)، ولكشف أية محاولات اختراق أو تسلل إلى الأراضي السعودية، أنشئ هذا السياج بمنطقة الحدود الشمالية عبر امتداد أكثر من 900 كيلو متر، لتتم المراقبة عبر عشرات الأبراج الرادارية التي تغطي كل منها دائرة قطرها 40 كيلو متراً على جانبي الحدود لاكتشاف أية محاولات للاختراق؛ وترسل تحذيرات في حال وجود أي اختراق إلى غرف السيطرة والتحكم في القطاعات المرتبطة بقيادة المنطقة الشمالية في عرعر ومديرية حرس الحدود ووزارة الداخلية بالعاصمة الرياض. عمليات متطورة و32 مركزاً حدودياً ويعمل فريق عمل متطور في غرف القيادة والسيطرة والتحكم البلاغية بتلقي هذه التحذيرات ورصدها بالكاميرات الدقيقة والرؤية الليلية وتحديد الهدف، ومن ثم إرسالها مباشرة إلى أكثر من 32 مركزاً على طول الحدود، ويوجه المشرف ضابط المركز مكان الاختراق بالاحداثيات والصور المشكلة تقنياً للهدف، فتقوم معالجة تلك الخروقات من خلال ثلاث فرق للتدخل السريع في كل مركز متأهبة على مدار الساعة، كما أن الأسلاك الشائكة تشكل إعاقة للمتسلل لحين الوصول إليه من قبل الفرق السريعة. عربات الاستجابة والرصد الميدانية وفي حال تعطل الرادار التقني الثابت أو استخدام المتسلل بالمناطق العمياء كالأودية والمنحدرات والأخاديد تقوم فرق عربات المراقبة والاستطلاع المتنقلة على امتداد الحدود بالانتقال والرصد المتمركز على منصات مخصصة لها ومزودة بنقاط اتصال عبر الألياف البصرية التي تستبدل برج المراقبة الثابت بكشف الاختراق أو البحث عن المفقودين داخل الأراضي.