وقَّعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مذكرة تعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند. وتهدف المذكرة إلى تحقيق التعاون والتكامل بما يفيد المجتمع، ونشر وترسيخ أهداف كلٍّ من الطرفين في ضوء كتاب الله وسنة نبيه، والإفادة من إمكانات الطرفين بما يساعد على ترسيخ وظيفة الدولة المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ الأمن الأخلاقي، ونشر الفضيلة بين الناس، وإسهام كل طرف ومشاركته في إنجاح برامج الطرف الآخر عبر التنسيق والتعاون المشترك بينهما، والسعي في إقامة أنشطة مشتركة تعود فائدتها للوطن والمواطن. وتتعدد مجالات التعاون بين الطرفين، فهنالك مجالات تنموية للمهارات، ودورات تدريبية، وندوات ومؤتمرات، وذلك بتصميم وتطوير وتنفيذ برامج تدريبية، وعقد ورش عمل، وحلقات نقاش، وتقديم الاستشارات العلمية والتدريبية، ومجالات البحث العلمي والاتصال المعرفي من خلال إعداد البحوث والدراسات، وتأمين الدعم التدريبي والاستشاري، وتبادل المنتج العلمي والمعرفي بين الطرفين، وتزويد نسخ من البحوث والدراسات والمجلات العلمية، ومجالات خدمة المجتمع، وإتاحة الفرصة الكافية لتقديم ما لديهما من فعاليات؛ لتعزيز ثقافة الحوار مع المجتمع، وإقامة الأنشطة المشتركة التي تخدم المجتمع، وتوجيه البرامج للحجاج وخدمتهم، ونشر المبادئ في كل الاختصاصات التي تنص عليها المذكرة. وقال السديس: ‘‘إن من مكانة الحسبة في هذا الدين وانطلاقاً من توجيهات ولاة أمرنا – حفظهم الله – على مر العصور بَدْءاً من الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، وحتى عصرنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا بد أن تكون الحسبة على مقتضٍ قويم، على مراد الشارع، وعلى الطريق الشرعي الصحيح، فالصراع بين الحق والباطل منذ بدء الخليقة لم ينتهِ، وعليه فلا بد من مواجهة هذا الخلاف بكل احترافية وتميز، ويجب أن تكون هذه العبادة مبنيةً على النصوص الشرعية‘‘. وأوضح السند: أن هذه شعيرة من شعائر ديننا الحنيف، أوصانا بها الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا بد من الاهتمام بها، وبذل الجهود المباركة في سبيل إبراز دورها في الأمن الأخلاقي، وخدمة بلادنا المباركة والحرمين الشريفين وروادهما؛ ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.