ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "أن السلطات الإيرانية لم تسمح لمراسلها بزيارة الأحواز في ظل تصاعد المظاهرات الرافضة لسوء الإدارة، وتردي الأوضاع المعيشية، واتساع نطاق التلوث البيئي هناك". وأشارت الصحيفة إلى أن الأحواز تواجه مشكلات متنوعة كانتشار الغبار، ونقص المياه، والبطالة التي يصعب حلها، مضيفة أن قوات الأمن الإيرانية قررت حظر التجمعات بعد تظاهرات استمرت لأيام ضد العواصف الترابية، وانقطاع الكهرباء، وسوء الإدارة الحكومي، في واحدة من أغنى المدن الإيرانية بالنفط. وتحدثت عن أن غالبية سكان الأحواز من العرب كانوا يحتجون لخمسة أيام في تجمعات كبيرة ومتزايدة، مطالبين بإقالة المحافظ، ثمَّ تزايدت المظاهرات لدعوة المسؤولين في طهران لزيارة المدينة ورؤية المشكلات بأنفسهم. وذكرت الصحيفة أنه في الأسابيع التي سبقت المظاهرات تعرضت الأحواز لعواصف ترابية كبيرة، وحولت الأمطار الغبار إلى طين؛ مما تسبب في توقف عمل محطات توليد الكهرباء، وتأثر إنتاج النفط أيضاً، وتواجه المدينة مشكلات بيئية طويلة الأمد؛ لدرجة أن منظمة الصحة العالمية صنفتها في 2015م على أنها المدينة الأكثر تلوثاً في العالم. وأشارت إلى أن الإعلام الرسمي الذي يسيطر عليه المتشددون حاول في أول الأمر إحراج حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني؛ بتسليط الضوء على المظاهرات، وقام مراسله بالظهور أمام الشاشات وهو يرتدي قناعاً لحمايته من التلوث، لكن ومع زيادة أعداد المتظاهرين صمت الإعلام الرسمي عن تغطية الوضع هناك.