قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: إن الأمر التنفيذي الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمس بشأن الوقف المؤقت لدخول المهاجرين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة هي اليمن والسودان والصومال وليبيا وسوريا وإيران والعراق، تسبب في حالة من الغضب بين بعض العراقيين الذين يقودون القتال ضد "داعش". ونقلت عن جنرال رفيع المستوى في الجيش العراقي، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن العراقيين هم الضحايا الأكبر للإرهاب والآن يدفعون الثمن مضاعفا. وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي تسبب في خيبة أمل وإحباط كبير في قلوب كل العراقيين الذين يحاربون التطرف. ونقلت عن عراقي آخر مقرب من الاستخبارات العراقية أن مقترح الحظر يرسل رسالة بأن حياة العراقيين رخيصة. وذكرت الشبكة أن آخرين عبروا عن خوفهم، نظرا لفترة الانتظار الممتدة منذ سنوات من أجل توطينهم في أمريكا، وذلك بسبب التهديد القادم من الميليشيات نتيجة عملهم مع الأمريكيين. من جانبه تحدث "كلينتون واتس" من برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن الولاياتالمتحدة غزت العراق وشردت الناس، ثم جرى الاعتماد على العراقيين كشركاء للقتال ضد "داعش"، ويتم الاعتماد على الشركاء في العراق وأماكن أخرى بسبب عدم الرغبة في إرسال آلاف الأمريكيين لقتال المجموعات الإرهابية، وتلك السياسة الجديدة ترسل رسالة سلبية جدا للدول التي ستحتاج أمريكا لدعمها للحصول على مترجمين وقوات لحفظ السلام. وتحدث "كيرك جونسون" المنسق السابق للوكالة الأمريكية للتنمية عن أن قرار "ترامب" سيضر بالمترجمين الفوريين المحليين وغيرهم ممن تحتاج إليهم الولاياتالمتحدة والذين يعانون بسبب مساعدتهم للولايات المتحدة. واعتبر أن القرار ليس خيانة فحسب للعراقيين الذين خاطروا بحياتهم، وإنما خيانة كذلك للرجال والنساء الذين جرى الاعتماد عليهم، مما سيمثل ضربة كبرى لقدرة واشنطن بعد ذلك على تجنيد مترجمين فوريين في أي صراعات مستقبلية.