أكد رئيس المشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري أن ملايين السنة محرومون من المساهمة في قتال داعش ومن العودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها. الضاري قال في تصريحات ل«الجزيرة» إن الشعب العراقي عانى من الرؤساء الأمريكيين السابقين لربع قرن من الزمن بسبب سياساتهم التي استندت إلى التضليل وأدت إلى احتلال وتدمير العراق، مشيراً إلى أن انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يوفر فرصة نادرة للعلاقات بين العراقوالولاياتالمتحدة بشرط عدم أرتكاب الأخطاء التي ارتكباها سلفه في العراق، وبين إلى أن الرئيس أوباما سلم ملف العراق إلى نائبه، في إشارة إلى أنه أصبح ملفاً ثانوياً، وهو ما عزز النفوذ الإيراني في المشهد السياسي، وأن الشعب العراقي حاول التغيير في انتخابات 2010 لكن بسبب تنامي سلطة المالكي وهيمنته على القضاء في العراق غير من القواعد الدستورية وبين الضاري إلى أن أميركا ساعدت في تقويض الديمقراطية في العراق من خلال إشادتها بحكومة 2010 التي شكلها المالكي مع أنها حرمت الفائز في الانتخابات من تشكيلها وأن البيت الأبيض حمى المالكي كأنه الخيار الوحيد لمنصب رئيس الوزراء في واحدة من المفارقات التي تتناغم ورغبات إيران، مشيراً إلى أنه هناك دلائل على وقوع ترامب في الخطأ ذاته من خلال تصريح العبادي الذي أكد أنه سيزيد من دعمه للحكومة العراقية،موجهاً بنصحيته للرئيس الأمريكي المنتخب بقوله: نصيحتي لترامب يجب أن يكون دعمك مشروطاً ومستنداً إلى تمسك السلطة في العراق بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن ترامب لا ينبغي أن يقدم دعمه لرئيس الوزراء في العراق بل ينبغي لرئيس الوزراء أن يكون مؤهلاً للحصول عليه، وفي نهاية المطاف ستفقد «داعش» السيطرة على الأراضي التي احتلتها في العراق، إلا أن وجودها لن يزول دون الفوز بقلوب وعقول المجتمع السني، وأكد الضاري إلى أن ملايين السنة محرومون من المساهمة في قتال داعش ومن العودة إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها، ولقد غزت الولاياتالمتحدةالعراق تحت ذرائع كاذبة وقامت بتدمير مؤسساته، واليوم هي ملزمة أخلاقياً لمساعدتنا على إعادة بناء بلدنا، وإذا أرادت الولاياتالمتحدة مساعدتنا عليها وضع سياسة شاملة تجاه العراق وليس فقط سياسة مكافحة الإرهاب، وأن المشكلة الحقيقية ليست في كيفية هزيمة داعش، ولكن في كيفية مواجهة تحديات ما بعد داعش وخاصة في مواضيع الحكم، وأن المشكلالسياسية في العراق هي أننا بحاجة إلى إعادة بناء المؤسسات الأمنية المهنية المكرسة لخدمة جميع العراقيين، وقال أتمنى أن يقدم السيد دونالد ترامب اتجاهاً جديداً وإيجابياً للسياسة الخارجية الأمريكية في العراق، ولابد للسيد ترامب أن يقدم اتجاهاً جديداً وإيجابياً للسياسة الأمريكية اتجاه العراق ولا يبنيها على الوعود نفسها غير المجدية وسوء المشورة والتي أخفقت في معالجة شكاوانا المشروعة لكي نتمكن من التعامل معه.