عثر عدد من أهالي بلدة المنصورة بمحافظة الأحساء على كمية من الأدوية منتهية الصلاحية ملقاة بجوار سور المدرسة الابتدائية ، وأبدى طه عبد المجيد ولي أمر أحد التلاميذ دهشته من رمي الأدوية منتهية الصلاحية في مكان يبعد خطوات قليلة عن سور المدرسة الابتدائية، بحسب "صحيفة اليوم". وأضاف بأن الأهالي عثروا على كميات كبيرة من الأقراص والحبوب وكميات من أدوية الشراب بجانب سور المدرسة وبالقرب من ملعب لكرة القدم وهو ما أزعج أولياء الأمور لما يشكله ذلك من تهديد وخطر على الأطفال، مشيراً إلى أن ما لفت نظره لهذه الأدوية هو تجمع مجموعة من الأطفال حولها للعبث بها، فيما اتهم أحد أولياء الأمور صيدليتين تقعان على مسافة قريبة من موقع المدرسة بإلقاء الأدوية منتهية الصلاحية قائلا: إن بلدة المنصورة لايوجد بها إلا صيدليتين فقط ، وتساءل : كيف تأتي الأدوية إلى البلدة إلا من خلالهما، وطالب عدد من أهالي التلاميذ الجهات المسئولة بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة مرتكبيها. إلى ذلك أوضح رئيس بلدية الجفر المهندس فهد الحميدي أن إتلاف الأدوية المنتهية الصلاحية أو النفايات الطبية يتم عن طريق الجهات الصحية بواسطة شركات متخصصة مرخص لها من الأمانة وذلك وفق محاضر رسمية وتفاصيل دقيقة جداً تشتمل على أنواع الأدوية المعدومة وأصنافها وكمياتها بهدف ضمان عدم نقل الأوبئة والأمراض المعدية، وأشار إلى أن الأدوية منتهية الصلاحية لا تندرج ضمن النفايات الطبية، إلا أن إلقائها كنفايات أو قمامة يعتبر مخالفة صريحة للقانون سواء كانت الجهة مستشفى أو مركز صحي أو صيدلية، مؤكداً على تغريم الجهة المخالفة فور التوصل إليها وتعهد بإنهاء الموضوع خلال خمسة دقائق بتوجيه فرقة طوارئ للموقع فوراً ، ومن جانبه أوضح مدير الشئون الصحية بالأحساء حسين الراوي الرويلي أن مديرية الشئون الصحية بالمحافظة ليست مسئولة عن الأدوية خارج منشأتها الصحية، مؤكدا على ارتباطها بعقد مع إحدى الشركات المتخصصة للتخلص من كافة الأدوية أو المحاليل، حيث تتسلم المواد منتهية الصلاحية أو المستعملة وتقوم بإعدامها فوراً بطريق آمنة وفق الاشتراطات المقررة لضمان تلافي نقل الأوبئة والأمراض المعدية.