أوضح العلامة عبد الرحمن البراك الحكم الشرعي فيما لو حدث خسوف للقمر في وقت صلاة حاضرة كما هو متوقع اليوم السبت في حدوث ذلك وقت صلاة المغرب، وقد جاء توضيح الشيخ بناء على سؤال وجه له جاء نص السؤال والجواب كالتالي: السؤال: ما الحكم لو اتفق الكسوف في وقت صلاة حاضرة؟ جواب العلامة البراك: الحمد لله؛ وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد: فإذا صادف الكسوف وقت صلاة مكتوبة فينبغي البداءة بالصلاة المكتوبة؛ لأنها أوجب من صلاة الكسوف إذا قيل: إنها واجبة، فكيف إذا قيل: إنها تطوع! ثم إن الصلاة المفروضة أعظم أثرا في دفع المكروه الذي يخشى وقوعه بسببه الكسوف، والصلاة المكتوبة مع ذلك متضمنة لجنس ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عند الكسوف من الصلاة والدعاء والذكر والاستغفار، وأما الراتبة فإما أن تقدم قبل صلاة الكسوف؛ لأن وقتها قصير، ولا تنافي ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الكسوف، وإما أن يبادر إلى فعل صلاة الكسوف، ثم تؤدى الراتبة بعدها، والأغلب أنه يفرغ من صلاة الكسوف قبل خروج الوقت. والله أعلم. من جانبه قال الدكتور سعد الخثلان الأولى تقديم صلاة المغرب على صلاة الخسوف اليوم معللا ذلك بنقاط هي: 1- عدم اتضاحه في أول الأمر اتضاحا كاملا بسبب دنوه من الأفق الشرقي. 2- ماذكره الفقهاء من أن سلطان القمر الليل ومعلوم أنه بعد غروب الشمس لازال الإسفار باقيا. 3- أن وقت المغرب قصير نسبيا مقارنة ببقية الأوقات فيحتاط له. أما عن حكم خطبة صلاة الخسوف فقد أكد الشيخ الخثلان أن الفقهاء اختلفوا هل تجب خطبة لصلاة الخسوف؟ والأقرب هو قول الجمهور أنها لاتجب لكن ينبغي لإمام المسجد أن يلقي بعدها كلمة توجيهية مناسبة للحال اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعن حكم صلاة المرأة للخسوف قال الشيخ الخثلان: والمرأة كالرجل يسن لها أداء صلاة الخسوف في المسجد إن تيسر ، فإن لم يتيسر فتصليها في البيت. أما حكم من فاتته ركعة في صلاة الكسوف قال الشيخ الخثلان: الركن هو الركوع الأول فإذا فاته فقد فاته الركوع فيقضي مثلها إذا سلم الإمام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).