أصدرت المحكمة الإدارية بالدمام حكماً، بخطأ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي قامت بحجز دراجة المحاضر حسام الملحم، المتخصص في البرمجيات ونظم المعلومات، كما ألزمت الجامعة بإعادتها إليه. كان المحاضر، قد اعتاد التنقل بدراجته الهوائية طيلة 10 سنوات متنقلاً من بيته إلى عمله وبين مدن المنطقة الشرقية، إلا أن مختصي السلامة بالجامعة، اشتكوا من مخالفته للأنظمة التي لا تسمح بقيادة الدراجة بوسط الطريق – بحسب رأيهم-. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الجامعة أخطأت في فهم البند الخاص بمنع سير الدراجات في وسط الطريق أو يساره، إذ ليس المقصود بوسط الطريق، وسط نهر الطريق، وإنما المنع المقصود بها وسط الطريق الواقع بين النهرين ويسار الطريق أي السير بشكل عكسي عن حركة المرور، وتستطيع الدراجة السير في جميع مسارات الطريق باتجاه حركة المرور، وأن على السيارة التجاوز من مسار آخر، ولا تنطبق عرقلة السير على الدراجات الهوائية وإن كانت بطيئة. وإنما تنطبق على تعمد التباطؤ من المركبات. يذكر أن صاحب الواقعة، حسام الملحم، هو صاحب موقع توعوي لنشر ثقافة التنقل بالدراجات الهوائية يدعى ‘‘الجاريات‘‘ تأسس عام 2010، الذي يحوي أنظمة وقوانين الدراجات على مستوى الوطن العربي،. ويقول الملحم: ‘‘إن الدراجة لا تحتاج لمسارات خاصة، والطرق جاهزة للدراجات والجاريات‘‘، مطالباً رجال المرور بتفهم آلية عمل هذه الدراجات بجميع أشكالها، حتى لا يتم الإيقاف المتكرر لقائديها، موضحاً أنها الطريقة المثلى لتفادي شراء سيارة تُكَبل المواطن أعباء المال والوقت‘‘. وفي السياق ذاته، يقول الدكتور رائد الغامدي، من جامعة الملك عبدالعزيز: ‘‘قبل أن أعرف شبكة الجاريات، كنت أتنقل بدراجتي على استحياء ووجل ولمسافات قصيرة، وأسير بها على الأرصفة وجوانب الطرق، وما أن تعرفت على شبكة الجاريات والدروس والتدريبات على اليوتيوب، إلا وأدركت أن هناك عالماً كبيراً حولي أنا غافل عنه‘‘.