خالد الصقعبي متجولاً ب "جاريته" في الدمام أمس، وهو ضمن 1000 "دراج" في المملكة أطلقوا موقعا إلكترونيا سمَّوه "الجاريات" (تصوير: علي غواص) الدمام – عصام عبدالسلام رسالتهم واضحة ومباشرة ومختصرة..«القيادة المركبية الآمنة، وتحرير الشارع من أمراض العصر بالدراجات الهوائية» ولا يطالبون بأكثر منها، مكتفين بموقع إلكتروني سمُّوه «الجاريات» أطلقوه قبل 3 أعوام تقريباً بمجهود ذاتي «لنشر ثقافة القيادة المركبية الآمنة في شوارع المملكة والوطن العربي، والتوعية بالسلامة وحقوق المشاة والدراجين، كما أوضح حسام الملحم الذي يعمل محاضراً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومديراً لموقع «الجاريات». إنهم عاشقو الدراجات الهوائية و«الجاريات» الذين وصل عددهم في مجموعة «دراجتي» إلى حوالي 1000 دراج في المملكة، منهم حوالي 450 دراجاً في الشرقية، حسبما كشف خالد الصقعبي «رئيس موارد بشرية في إحدى الشركات الأجنبية الخاصة في الجبيل» الذي كان يسير ب «جاريته» مع ابنه تركي في شارع الأمير محمد بن فهد في الدمام «الشارع الأول» جوار المقر الرئيس لصحيفة «الشرق» مع قرب موعد الإفطار، وقال الصقعبي إنه يتنقل ب «جاريته» في شوارع الدمام والخبر والظهران منذ أكثر من عامين، وهي مركبته التي يقطع عليها يومياً مسافة تتراوح بين -30 40 كيلومتراً، مؤكداً أنه تلقى تدريبات عالية في أسلوب القيادة المركبية الآمنة على يد مختصين، ومشيراً إلى أنه كان يعاني من نظرة قاصرة من بعض الناس في الشوارع لقائد الدراجة أو الجارية، لكن سرعان ما تغيرت هذه النظرة وأصبح الجميع يحترمون الدراجة على الطريق، مبيناً أن الدراجين يسيرون في الطرقات حسب أنظمة المرور، ومتمسكون بأسلوب القيادة المركبية النظامية. وكان الصقعبي قد ذكر في موقع «الجاريات» أن وزنه قبل عام كان 170 كجم ويجد صعوبة في الحركة والتنقل ودائم الكسل ليصل إلى 85 كجم بفضل النظام الغذائي والمداومة على ركوب الجارية. وأوضح حسام الملحم أن الجارية مركبة تعارف عليها الناس منذ القرن التاسع عشر وهي الأكثر أماناً بين الدراجات. مؤكداً قيامهم بعديد من الدورات التدريبية في الدمام والخبر لتعليم الناس كيفية التنقل بالدراجات بأمان في شوارع المملكة الخطرة من خلال دورات نظرية وعملية مجانية.