مع الرمق الأخير للاستبداد الأخير – بإذن الله – الذي تعيشه حلب المحاصرة: يتذوق المسلمون في كل مكان مرارة الألم، وغصات الخذلان لحلب الجريحة، وتئن له جوارح الإنسانية المساندة، خلافاً لمن تشابهت قلوبهم في عداء أهل السنة، ونُسِبوا للإسلام، وتفننوا في تعذيب أهله من متردية النصيرية، ونطيحة الاثني عشرية! نعم إن دمار سوريا، ومجازر الطغاة فيها تقتلنا من كمد .. يحدثنا العالم عن الإرهاب، وما يفعله في سوريا فقد تجاوز جميع مصطلحات الإجرام والتنكيل ..! الكونجرس مجلس الدمى، وقمم المفطحات، والقائمة المتفرجة تستمر بموقف ميت .. وتعهدات جوفاء ..! روسيا تخطط، تشرع، تنفذ وصمت العالم يؤيد، يدمر، ويشارك في طحن إخواننا ! والعرب وما أدراك ما العرب! مواقف تابعة، وجعجعة في طياتها ما يخيّب، سفير يُضجَر لمقتله، وأمة تموت ولا حراك!، إعلام غارق في الملهيات منصرف عن الجادة، يخدِّر الأحاسيس! والمخلصون: "حرفياً" هم متهمون!، ولكن .. أحياناً تبطل الأعذار وإن عظمت! الشعوب تغلي، ولا حيلة لها، لكن بعضها أخطأ عندما ظن انعدام تأثيره! الشعوب في الواقع دورها ليس مقصوراً على التفرج، فهناك الدعاء الذي زلزل عروش الجبابرة "جُهد مُقل، وسهم لا يخطئ نحو السماء"، الشجب، القلم، التواصل، التواصي، الضغط، وما حصل في الكويت من وقفة ترفض إبادة حلب تستحق الإشادة. ولتعلم حلب، والصامدون فيها ومعها أن أحلك ساعات التمكين هي تلك التي تسبق النصر. . اللهم إنه عُدِم الناصر لإخوتنا، وأعجزتنا حيل أنفسنا، فآمالنا متشبثة بحسن الظن بنصرك .. فبالله وحده لا ولن يخيب الأمل .. Mjabbar11@