حذر باحثون بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، من مغبة الأضرار المحتملة لقيام الوالدين بنشر ما يتعلق بأطفالهم على الإنترنت، مؤكدين أنها قد تسرق أو يعاد نشرها مراراً دون علم الآباء، وربما تسقط في يد المتحرشين بالأطفال أو اللصوص، أو ربما يرغب الطفل يوماً ما في أن يكون لديه بعض الخصوصية والسيطرة على ما يتعلق بهويته على الإنترنت. ووجد الباحثون أن الآباء في الغالب هم الذين يضعون أقدام أبنائهم في أول الأمر على الإنترنت، ووفقاً لبحث أمريكي سابق فإن 92% من الذين تتراوح أعمارهم بين عامين في الولاياتالمتحدة لديهم وجود على الإنترنت، وثلث هؤلاء ظهروا على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى من أعمارهم. وذكر طبيب أمريكي، أن الآباء في الغالب يدرسون كيفية الحماية الأفضل لأطفالهم أثناء استخدام هؤلاء الأطفال للإنترنت؟ لكنهم لا يدرسون دائماً مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على سلوك ورفاهية أبنائهم. ونصح الأطباء بتشجيع الآباء على عدم الإفصاح عن هويتهم، عندما يرغبون في الحديث عن الاضطرابات السلوكية لهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، فضلاً عن إعطاء الطفل الحق في رفض نشر ما يتعلق به، كما نصح الأطباء والباحثون الآباء، بعدم نشر أي صور تظهر أطفالهم في صورة عارية، أو الموقع الفعلي للطفل عند الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.