أبدى عدد من العاملات في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة ل(تواصل) تخوّفهن من التعميم الذي تلقته مؤخراً جميع القطاعات الصحية في الرياض وخارجها من الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بخصوص بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف في جميع مناطق المملكة. وكان التخوّف من أن التعميم أفاد بأن فئة الأطفال من عمر 9 أشهر إلى أقلّ من 6 سنوات سيتم تحصينهم بواسطة فرق ميدانية متحركة من منزل إلى آخر بمشاركة عناصر نسائية، ويخشى العاملات في المراكز الصحية من الإحراج الذي يتعرّضن له من أزواجهن أو أولياء أمورهن بسبب خروجهن من غير محرم، وما يتعرّضن له من مضايقات من بعض زملائهم من العاملين في المراكز الصحية في أثناء تنقّلهم بين المنازل، خصوصاً أن ذلك يتم في سياراتهم الخاصة، وليس في سيارات وزارة الصحة، إضافةً إلى المضايقات التي يمكن أن يتعرّضن لها داخل المنازل. وناشد العاملات في المراكز الصحية وزارة الصحة، ممثّلةً في الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، بحصر التحصين داخل المراكز الصحية؛ حفاظاً على شعورهن وشعور أهاليهن، ومراعاة لظروف البلد وتقاليده. يُذكر أن الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تبدأ يوم السبت 8 من المحرم المقبل، وتستمر خمسة أسابيع، وتستهدف فئتين: الأولى من عمر (19-24) عاماً، بما فيهم طلبة وطالبات المعاهد والكليات المدنية والعسكرية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، بواسطة فرق من المراكز الصحية تقوم بالتحصين داخل هذه المعاهد والكليات. والفئة الثانية الأطفال من عمر 9 أشهر إلى أقلّ من 6 سنوات بواسطة فرق ميدانية متحرّكة من منزل إلى آخر بمشاركة عناصر نسائية مع الالتزام بالضوابط الشرعية كما نصّ التعميم الذي حصلت (تواصل) على نسخة منه.