شب حريق يبدو أنه "مقصود" ليل الثلاثاء/الأربعاء في مكتب صحيفة "تشارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بسبب تسميتها الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام رئيس تحرير عددها الخاص الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان "شريعة إيبدو". المؤكد أن قرار صحيفة "تشارلي إيبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة نشر عددها الصادر اليوم الأربعاء تحت عنوان "شريعة إيبدو" وجعل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم رئيس تحرير له سيثير موجة ردود فعل كونها مسيئة للإسلام والمسليمن، ويتوقع أن تكون قوية وعنيفة. والسبب أن الصحيفة سبق لها أن أثارت زوبعة إعلامية ودبلوماسية عندما أعادت نشر، في شباط/فبراير 2006، رسومات مسيئة للنبي محمد كانت نشرتها صحيفة "يولاندس بوستن" الدنمركية في أيلول/سبتمبر 2005. وكانت النتيجة خروج الآلاف من المسلمين، لاسيما الإسلاميين، في عدة دول إسلامية للتنديد بالرسوم ما أدى إلى تدهور العلاقات بين بعض هذه الدول والدنمرك. "قبل النبي هذا العرض ونشكره على ذلك" وأول رد فعل كان فعل عنيف، حيث شب حريق متعمد في مقر الصحيفة ليل الثلاثاء /الأربعاء و"دمر كل شيء" بحسب طبيب الطوارئ باتريك بيلو، الذي أدلى بتصريح لوكالة فرانس برس. في الوقت ذاته، كشف مدير الصحيفة الرسام شارب تلقي الصحيفة الساخرة "الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم" على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر". وفي بيان نشرته يوم الاثنين الماضي، بررت "تشارلي إيبدو" قرارها تسمية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم رئيس تحرير عددها "شريعة إيبدو" بنيتها "الاحتفال بفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس وإعلان [مصطفى عبد الجليل] رئيس المجلس الوطني الانتقالي [في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال الإعلان الرسمي عن تحرير ليبيا من حكم معمر القذافي] بأن الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا". وكتبت بأسلوب ساخر: "قبل النبي هذا العرض [أن يكون رئيس تحرير "شريعة إيبدو] ونشكره على ذلك". "100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك" وعلى صفحتها الأولى نشرت صورة للنبي محمد يبدو فيها مسرورا مع عبارة "100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك"، وعلى صفحاتها الداخلية رسوم لتبرير "الشريعة المتساهلة". وبسخرية، علق موقع الإسلام في فرنسا "إسلام أن فرانس" الذي يعنى بقضايا المسلمين على القضية وكتب "ماذا لو أحرقنا عدد تشارلي إيبدو (الصادر اليوم الأربعاء)، هذا طبعا مزاح"، متسائلا ما هو الخيار الأفضل للرد على "شريعة إيبدو": هل بشراء مجمل نسخ هذا العدد وإحراقهم أم اقتحام مقر المجلة بصورة سلمية؟ هل برسم كاريكاتير للتنديد بهذا النوع من الصحافة أم برفع دعوى ضد الأسبوعية الساخرة؟