قالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية: "إن الهنود داخل بلادهم لم يتضرروا وحدهم من سحب العملات الورقية من فئة 500 و1000 روبية، بل تضرر أيضا الذين توجهوا مؤخراً لدول الخليج خاصة السعودية والكويت ودبي، حيث يجدون صعوبة في تغييرهما وتلبية احتياجاتهم اليومية". وأشارت الصحيفة، إلى أنّ أكثر من تضرروا، هم أولئك الذين توجهوا لأداء العمرة، فغالبية المعتمرين الهنود يأخذون معهم الفئات النقدية الكبيرة ويقومون بتغييرها حسب احتياجهم اليومي، إلا أن كثيراً من المعتمرين الذين وصلوا للمملكة بعد 8 نوفمبر الجاري وجدوا أنفسهم عالقين بتلك الفئتين وترفض البنوك أخذها منهم. ونقلت الصحيفة، عن أقارب أسرة ذهبت لأداء العمرة في 8 نوفمبر، أنه وعلى الرغم من أن الرحلة تستغرق أسبوعين، إلا أن الأسرة تخطط الآن للعودة مبكراً لعدم وجود ريالات معها، ويحصلون فقط على الطعام من أصحاب محلات وبعض المساجد بالأراضي المقدسة، مضيفةً أن معتمرين من دول أخرى يساعدون أسرته وإلا كانوا سيضطرون للتسوّل في المملكة. ونقلت عن عامل هندي في المملكة، أنّ المصارف التي تقبل تبديل الفئتين تخفّض قيمتهما من 30 إلى 40%، معتبراً أنّ هذا الوضع سيء جداً لأنهم يضطرون لتناول التمر الرخيص في طعامهم، وكثير منهم لا يمتلكون المال حتى للطعام. وذكر هندي ثالث أن المواطنين السعوديين الذين يعملون في تغيير العملة وضعوا لافتة مكتوب عليها "لا نغير العملة الهندية".