أكد وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، سليمان الحمدان، أنّ برنامج تطوير البنى التحتية بجميع المطارات يسير بخطوات حثيثة، متوقعاً أن يستكمل تطوير المطارات خلال 4 أعوام قادمة. وقال الحمدان، في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة وصول طائرة "السعودية" الأولى الجديدة من طراز بوينج 300ER- B777، المزوّدة بجناح الأولى، إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم قادمةً من مدينة سياتل الأمريكية، ضمن 10 طائرات تمّ الاستحواذ عليها، حيث تصل 4 منها قبل نهاية هذا العام، و 5 العام المقبل، قال:" شركات الطيران الجديدة نسما، والخليجية مؤشراتها إيجابية، ومشجعة جداً، ونتوقع تحقيقها لنجاح كامل في خدمة المنطقتين الشمالية والجنوبية". وتوقع الحمدان، تدشين شركة أديل الذراع الاقتصادي للخطوط السعودية، منتصف العام القادم، مضيفاً بأن جميع هذه الشركات سوف تخدم قطاع كبير في المملكة، مبيناً من خلال المعطيات السابقة بأن السوق سوف يحظى بطاقة واستيعابية كافية للسوق المحلي والإقليمي. وأضاف :" ليس هناك أي خطط لمنح أي تراخيص إضافية، وسوف ندعم الشركات المرخصة حالياً حتى نضمن نجاحها كما حققته أختهم الكبرى الخطوط السعودية"، وتابع لدينا 27 مطاراً بالمملكة، وهناك بعض المطارات تُجري دراسة لاستغلالها ، مثل مطار الجبيل، والذي تمّ اتفاق مبدئي بخصوصه ونحن في المراحل النهائية". وأردف "أيضاُ هناك نقاش لتشغيل مطار رأس مشعاب، والذي سيخدم منطقة رأس الخير والتي ستصبح أحد المناطق الصناعية للتعدين المهمة في المملكة، وتخدم الخفجي والسعيرة، إضافة إلى بعض المطارات التي تستخدمها شركة أرامكو". وأبان الحمدان، أنّ المعايير المتعلقة بافتتاح المطارات الجديدة كثيرة منها حاجة المنطقة والكثافة السكانية وقرب المطارات منها، موضحاً أن المملكة لديها 13 مطاراً دولياً ، منوهاً بالنمو الذي يحدث حالياً في المطارات الإقليمية منها حائل وتبوك والاحساء والهفوف، عاداً ذلك أمراً مشجعاً جداً، وسيُحدث تغييراً في خارطة الحركة الجوية، كما أنّ مشروع تطوير المطارات تحظى باهتمام خاص حتى تكون رافداً مهماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الوطن. وفيما يتعلّق بخصخصة المطارات قال : "بدأنا في تحويل شركة مطارات الرياض إلى شركة خاصة، وأيضاَ مطار المدينةالمنورة هو باكورة العمل الأولى مع القطاع الخاص، والمطار المستهدف بعد ذلك هو مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار الطائف ونحن في المراحل النهائية لطرح المنافسة، وسوف يطرح للقطاع الخاص كما عمل في مطار المدينة، أما مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة فسوف يسند تشغيله إلى شركة عالمية نظراً لتكلفته العالية التي تجاوزت 32 مليار ريال، والمطارات الأخرى تعتمد على الطاقة التشغيلية في هذه المطارات". وعن مبادرات الخطوط السعودية الجديدة بيّن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أنّ الخطوط السعودية أطلقت خطتها الطموحة رحلة السعودية 2020م وبرنامج "التحوّل" بمجالاته المختلفة من أجل تحقيق التحول الجذري في مستوى الأداء والخدمات، ومواجهة المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، مؤكداً أنها تمضي بخطوات حثيثة في تنفيذها، حيث أن الفكرة العامة منها هو أن يتم مضاعفة ما تم إنجازه في 70 عاماً خلال 7 سنوات. وألمح الجاسر، إلى أنّ تكاليف الوقود وبعض الرسوم الأخرى تضغط بطبيعة الحال على شركات الطيران، مبيناً أنه بفضل الإجراءات التي تقوم بها "السعودية" لتعزيز الإنتاجية وزيادة كفاءة التشغيل، تحاول أن تتواكب مع المتغيرات المختلف للمواجهة والتنافس في السوق، مضيفاً أن المؤسسة تخطو خطوات جدية للتعامل والتأقلم مع هذه المتغيرات. وفيما يتعلق بعدد أسطول الخطوط السعودية أوضح الجاسر، أن عدد طائرات الخطوط السعودية في الوقت الحالي 125 طائرة والخطة الاستراتيجية تتضمن الوصول إلى 200 طائرة حديثة بنهاية 2020م، مبيناً أن هناك ألفي طيار ومساعد طيار. ونوه الجاسر، بالاتفاقية التي تحصّلت المؤسسة عليها بالتنسيق مع وزارة التعليم ل 5000 بعثة دراسية، حيث تمّ تخصيص 3000 بعثة منها لدراسة علوم الطيران وتخصيص 2000 بعثة لدراسة صيانة الطائرات، الأمر الذي سيساهم في رفع مستوى السعودة لمستويات أعلى، أما بخصوص العدد المستهدف نقله في عام 2017 فهو 33 مليون ضيفا، وفي عام 2020م فالعدد المستهدف هو نقل 45 مليون ضيف بمشيئة الله. وكان في استقبال الطائرة وزير النقل، والسفير الأمريكي بالمملكة جوزيف ويست فل، ووصل على متن الطائرة الأولى المهندس الجاسر والوفد الإعلامي المرافق، عبر رحلة مباشرة رقمها SV9036 استغرقت 14 ساعة، وحلّقت على علو 37 ألف، وكانت بطاقم قيادة، وملاحين من الكوادر السعودية الذين تلقوا تدريبهم بمختلف أنحاء العالم.