زاد عدد المسافرين في العالم العربي عبر الخطوط الجوية خلال الخمسين عاماً الماضية من 3 ملايين مسافر في العام 1965م، إلى 185 مليون مسافر خلال العام الحالي 2015، في حين ارتفع عدد شركات الطيران من 13 شركة كانت تملك 86 طائرة إلى 31 شركة طيران تملك 1200 طائرة بحلول العام الحالي 2015. أتى ذلك على لسان الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة، في كلمته أثناء افتتاح فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO) في دورتها الثامنة والأربعين التي تتزامن مع احتفال الاتحاد بمرور خمسين عاما على تأسيسه بقرارٍ من مجلس وزراء النقل والمواصلات بجامعة الدول العربية عام 1965م، مبينا أن طائرات الشركات العربية نقلت 195 مليون مسافر خلال العام 2015، بعد أن كان عددهم 2.2 مليون مسافر في العام 1965م، مشيراً إلى أن المطارات العربية المحورية تعاملت مع 325 مليون مسافر في العام 2015. تطورات عالمية من جهته أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدولي العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري، خلال افتتاح الجمعية برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، على أهمية هذا التجمع للمختصين والمهتمين بشؤون النقل العربي الذي يعد أحد روافد العمل العربي المشترك، متحدثاً عن المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في صناعة النقل الجوي، وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود ودفع أطر التعاون والتنسيق إلى مجالات أكثر رحابة واتساعاً. منظومة توسعية أما رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان أن تواصل الجهود الحكومية في هذا المجال بالمملكة عبر تحديث البنية التحتية لمنظومة النقل الجوي بالمملكة وفق أحدث النظم العالمية، والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية يأتي لخدمة خطط التنمية وتلبية الطلب المتزايد على السفر جواً للسياحة وإنجاز الأعمال والتواصل الاجتماعي. ولفت الحمدان إلى توجه المملكة نحو تشغيل المطارات بمفهوم اقتصادي حديث يتسم بالمرونة وحرية الحركة، لتصبح المطارات الجديدة مراكز جذب حضاريٍ ونمو اقتصادي ومجالٍ غير محدود للاستفادة من التقنية الحديثة على أوسع نطاق. وأضاف الحمدان: "تم إنجاز مطار الملك محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة بهدف تشغيل الرحلات الدولية المباشرة إلى طيبة الطيبة وخدمة 8 ملايين مسافر من الحجاج والمعتمرين وزوار المدينةالمنورة في مرحلته الأولى مع زيادة متوقعة إلى 8 ملايين مسافر في المرحلة الثانية، وهذه الجهود المتواصلة سوف تُتوج قريباً بإذن الله، باستكمال المرحلة الأولى لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بوابة الحرمين الشريفين، الذي يُعد واحدا من أكبر المطارات المحورية في المنطقة ويهدف لخدمة 40 مليون مسافر في مرحلته الأولى". تعزيز التعاون من جانبه قال مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية صالح الجاسر أن الاتحاد العربي للنقل الجوي قام منذ تأسيسه قبل خمسين عاماً بدور حيوي في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية وخدمة مصالحها والدفاع عن حقوقها، وكان الاتحاد ولا يزال يُمثل الإطار الاستراتيجي الذي يجمع ويوحد جهود شركات الطيران العربية لمواجهة التحديات السريعة والمتلاحقة في صناعة النقل الجوي. وذكر الجاسر أن كل نجاح يتحقق للخطوط السعودية وكذلك أي تطور في أي شركة طيران عربية عضو في الاتحاد العربي للنقل الجوِّي هو في حقيقة الأمر يُعد إضافةً جديدةً لمسيرة الاتحاد، مؤكدا حرص الخطوط السعودية وشقيقاتها شركات الطيران العربية على دعم الاتحاد وتعزيز دوره الريادي ورصيده الوافر من الإنجازات في خدمة الطيران العربي.