دعا ساسة من البوذيين والرهبان وقادة المجتمع المحلي في ولاية أراكان "بورما" إلى إنشاء ما أسموه "جيش الدفاع الوطني الأراكاني" لحماية السكان البوذيين من المجتمعات المسلمة على حد زعمهم وذلك وفق ما نشرته صحيفة "إيراوادي" الميانمارية. كان ذلك في المؤتمر الذي أقيم في بلدة كياكفيو بولاية أراكان "بورما" واستمر خمسة أيام تجمع فيه ممثلو الفصائل، والعرقيات المختلفة في ولاية أراكان من غير المسلمين، وحرّضت فيه الأغلبية البوذية على العنف ضد الأقلية الروهنجية المسلمة. وقال المتحدث باسم المؤتمر نيي نيي مونغ: "إن غالبية المشاركين أيدوا اقتراحا قدم من ممثل بلدة بوثيدونغ تون أونغ ثين بمطالبة الحكومة المركزية للسماح بإنشاء جيش الدفاع الوطني الأراكاني". وأضاف: "جاء هذا القرار انطلاقا من تحليلنا للوضع الراهن في منطقتنا وهو يمثل جميع الأراكانيين وعلى الحكومة أن تنظر بجدية في ذلك". حضر المؤتمر رئيس مجلس نواب الاتحاد شوي مان ووزير مكتب الرئيس أونغ مين، الذي عادة ما يكلف بإجراء محادثات سلام مع الجماعات العرقية المسلحة. وقال نيي نيي مونغ:" المشاركون الأراكانيون البوذيون راضون عن الإجراءات الأمنية الحالية، ولا سيما في بلدات شمال ولاية أراكان من بوثيدونغ ومنغدو حيث غالبية السكان هناك من المسلمين"، مشيراً بذلك إلى إجراءات القمع والتقييد. واتهمت منظمات حقوق الإنسان الدولية الجماعات القومية البوذية وسلطات الدولة بتنفيذ حملة من العنف المنظم ضد الروهنجيا من أجل تطهير عرقي للمجتمعات المسلمة بالإضافة إلى اتهامات طالت قوات الأمن بارتكاب مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المسلمين مع الإفلات من العقاب. وقال تون أونغ ثين: "الآن نرغب في الحصول على وحدات مسلحة خاصة بنا من أجل حماية المجتمعات البوذية".