اغتصب أفراد عسكريون امرأة روهنجية في دير بوذي بقرية تابعة لبلدة بوثيدونغ في بورما وتركوها في حالة حرجة حسبما ذكره شهود عيان من القرية. ووفقاً لأحد السكان المحليين فإن أفرادا من الجيش الحكومي المرابط بشكل مؤقت في دير بوذي بقرية (بايا – بيين – أونغ با) التابعة لبلدة بوثيدونغ اعتقلوا امرأة روهنجية تدعى "جول بهار" (40 عاما) واقتادوها قسرا إلى الدير وربطوا يديها وقدميها ثم اغتصبوها حتى منتصف الليل في السادس من أبريل الجاري. وقال: "سلمها الجيش إلى أفراد من القرية وهي في حالة حرجة بعد أن ابتزوا 200 ألف كيات بورمي من زوجها الذي يدعى (يو إلياز)"، وأضاف: "دفع الزوج المال إلى الجيش عبر وسيط لأنه مطارد من قبل الجيش الذي أصدر بحقه أمر اعتقال بتهمة إشعال النار في محيط المبنى الذي يقيمون فيه"، مشيراً إلى أن الاغتصاب كان بهدف دفع الزوج إلى تسليم نفسه. وأوضح القروي أن المغتصبين هم من أفراد الجيش الذين كانوا يرافقون عمال الإحصاء السكاني في البلدة ولم يعودوا إلى معسكراتهم الأصلية. في سياق آخر تظاهر ما لا يقل عن 100 شخص من الجالية الروهنجية في العاصمة الماليزية كوالالمبور احتجاجا على استمرار التعداد السكاني المنحاز في بورما والذي مُنع فيه الروهنجيا من ذكر أصلهم العرقي. وسلم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى 7 سفارات منها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والفرنسية، والاتحاد الروسي، وجمهورية الصين الشعبية يطالبون فيها بتدخل دولي في بورما للحفاظ على الحقوق الأساسية للروهنجيا. وتضمنت مطالبهم الضغط على مجلس الأمن لإرسال بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام إلى ولاية أراكان وذلك لمنع الإبادة الجماعية ضد الروهنجيا وغيرهم من المسلمين وممارسة الضغط على نظام بورما لإعادة إجراء التعداد السكاني، وفقا للمعايير الدولية والسماح للروهنجيا بتحديد انتمائهم العرقي وأن يسحب الدعم من النظام البورمي وللتعداد الجاري لحماية المجتمع الروهنجي والأقليات العرقية الأخرى.