رصدت جولة أجرتها "تواصل"، على عدد من محلات بيع الجوالات وملحقاتها بالرياض؛ للتأكد من تطبيق قرار توطين الاتصالات، جملة مخالفات ل"التحايل" على قرار التوطين، أبرزها بيع الوافدين للهواتف خارج المجمعات. وبدأت "تواصل" جولتها من أحد مجمعات بيع أجهزة الجوالات في حي النهضة، ورصدت حركة السوق بعد قرار التوطين والمخالفات التي تمت، وتلقت عِدّة شكاوى من البائعين تمثّلت في وجود وافدين يبيعون خارج المحالات التجارية، وتصريف بضاعتهم عند بعض المحلات بنسبة يتفق عليها الوافد وصاحب المحل، ثمّ يجردون المبيعات آخر الدوام. وشكا بعض الباعة المواطنين، من مضايقة المندوبين الأجانب من خلال رفع الأسعار وإلغاء بيع التصريف، كما كانوا يفعلون مع الأجانب قبل قرار التوطين، وقيام مندوبين بالبيع بسعر الجملة للزبائن خارج المجمع، وذلك في مجمعات مختلفة. وعلمت "تواصل" من مصادر موثوقة خلال جولتها أنّ هناك محلات ما زالت تحت إدارة أجانب ويبيع فيها مواطنون بالراتب أو النسبة. ورصدت الصحيفة أثناء تواجدها حتى نهاية اليوم، مخالفات تتمثل في دخول وافدين من خارج المجمع وجردهم مبالغ مالية مع بعض أصحاب المحلات؛ ما يعزّز حديث الباعة الذين اشتكوا من هذا الأمر في ظل غياب مراقبي وزارة العمل بعد انتهاء فترة دوامهم. وردّ أحد مراقبي وزارة العمل في المجمع على سؤال الصحيفة، عن حالات التستر التي يقوم بها بعض المواطنين، قائلاً: "لا نستطيع القبض عليهم لأن الأمر ليس ظاهراً لنا، ولا نستطيع تأكيد وجوده ونفيه لصعوبة تحديد المتسترين والأجانب الذين يقومون بعرض بضائعهم داخل المحلات رغم أننا تلقينا شكاوى من بعض الباعة". ولاحظت "تواصل" وجود أزمة في جانب صيانة الجوالات، حيث التقت أحد الزبائن من الجنسية العربية يعمل طبيباً ويشتكي من عدم وجود صيانة، وذكر أنه وضع هاتفه عند صاحب أحد المحلات الذي أفاده بأنه سيستعين بفني صياني فلبيني يتعاون مع المحل؛ ما أدى لتأخر صيانة جهازه، فيما قال أحد الباعة: إنّ هناك أزمة في الصيانة، والمواطنون الذين يجيدون صيانة الجوالات قِلّة لا يطيقون كثرة الزبائن؛ ما يجعلهم يستعينون بوافدين متعاونين خارج المحلات.