يعد العلاج عن طريق ركوب الخيل والمعروف باسم " Hippotherapy" من الوسائل العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من حالات الإعاقة كشلل الدماغ والعديد من الاضطرابات الحسية والحركية، حيث يعتبر ركوب الخيل بمثابة تدريب موجه للعضلات والعظام. وتعتمد هذه الوسيلة العلاجية في المقام الأول على التوافق الحركي بين حركة الحصان وراكبه، إذ تساعد الحركات التي يقوم بها المريض بمساعدة أخصائي في علاج ال"Hippotherapy" في تطوير توازن الجسم وتحسين الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها مثل عضلات الظهر والرجلين ومجموعة أخرى من العضلات الصغيرة في الجسم، ويمتد هذا التأثير الجيد إلى حركة المفاصل وليونتها، مما يعني أن هذه الحركات تعمل على تخفيف التشنج واسترخاء العضلات. وبحسب الأبحاث التي أجريت على هذه الوسيلة العلاجية فإن الحرارة المنبعثة من الحصان لها تأثير قوي على ارتخاء العضلات بالإضافة إلى الشعور الذي تبعثه شعيرات الخيل نفسها وما لها من تأثير في التحفيز الحسي أثناء الجلوس عليه. وتؤكد الطبيبة الألمانية سوزانا بير أخصائية العلاج بركوب الخيل أن هذه الطريقة تساعد على شفاء الأطفال الذين يعانون من الإعاقة منذ الولادة، وتشرح ذلك بقولها: "تنتقل تموجات الخيل الناتجة عن حركته للأمام والخلف أثناء سيره إلى فهم الطفل، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم رغم افتقاد الشعور بها". ويساعد العلاج عبر ركوب الخيل في علاج مشكلة النطق لدى الأطفال، إذ غالبا ما يشعر الأطفال بتعب كبير وملل من كثرة تمارين العلاج لتحسين النطق لديهم، ما يجعلهم يرفضون العلاج أحيانا. ولكن ركوب الخيل لا يشعرهم بأنهم في حصة علاج، فيقدمون أداءً أفضل لا يخلو من المتعة والمرح.