كشفت مختصات في العلاج الطبيعي عن علاج جديد ومثبت علمياً يرتكز على مفهوم العلاج بركوب الخيل للأطفال والبالغين المصابين بالشلل الدماغي بأنواعه وفئاته المختلفة. جاء ذلك خلال تنظيم اللجنة العلمية بالجمعية السعودية للعلاج الطبيعي للاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي أمس بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض، بحضور رئيس اللجنة العلمية الدكتور علي القرني، ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي الأخصائي سعد بن محمد الشهراني، الذي شهد حضوراً كثيفاً من كافة شرائح المجتمع، ووزّعت فيه أكثر من 7000 مطوية علمية شملت على جميع تخصصات العلاج الطبيعي.
وأكّدت العضوات باللجنة العلمية بالجمعية أن العلاج بركوب الخيل يستخدم في الاضطرابات الحركية عند فئة متلازمة داون وغيرها من ضمن المتلازمات الوراثية، وفئات أخرى مثل الاضطرابات الانفعالية كالتوحد والمعاقين بصرياً والمعاقين ذهنياً، وحتى المصابين باضطرابات في التواصل.
وأوضحت المختصات في العلاج الطبيعي "خلال عرضهن لأفلام وثائقية ومطبوعات في هذا الشأن للزوار والزائرات"، أن هذه الطريقة في العلاج تعتمد على التوافق الحركي بين حركة الحصان وراكبه، حيث تنتقل تموُّجات الخيل الناتجة من تحركه للإمام والخلف أثناء سيره مباشرة إلى فهم المريض، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم من خلال إدراك المعاق لها رغم افتقاد الشعور بها.
وأشارت المختصات إلى أنه قبل البدء بإعداد البرنامج العلاجي يتم إجراء تقييم طبي ونفسي وحركي شامل للمريض؛ من أجل ملاحظة مدى قابليته لهذا النوع من البرامج العلاجية، وبملاحظة وجود أمور معينة تشكِّل خطراً على المريض عند ركوبه الخيل مثل تشوهات معينة في العمود الفقري أو عضلات الرقبة أو اضطرابات عصبية.