وصل عدد عضوات مجلس النواب بمملكة البحرين إلى 4، حيث فازت عبر صناديق الاقتراع في الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية التكميلية كل من الدكتورة سمية الجودر وابتسام هجرس، بينما سبق لعضوة مجلس النواب النائب لطيفة القعود الفوز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2010، والنائب سوسن تقوي الفوز من الجولة الأولى للانتخابات التكميلية التي أجريت في 24 سبتمبر الماضي. وتشكل المرأة ما نسبته 10% من تشكيلة مجلس النواب، وتشكل المرأة أيضاً ما نسبته 27% من مجلس الشورى، وبذلك تكون نسبة تمثيل المرأة في السلطة التشريعية في الغرفتين (مجلس الشورى ومجلس النواب) نحو 19%. ويعكس وصول المرأة بهذا العدد الكبير لمجلس النواب وعي وقناعة الناخبين ومجتمع البحرين، وسيادة القناعة بكفاءتها في ظل الجهود الرسمية المبذولة لتمكين المرأة سياسياً. وقالت عضوة مجلس النواب النائب لطيفة القعود "أن انسحاب جمعية الوفاق الإسلامية من الانتخابات التكميلية فتح المجال واسعا لدخول المرأة البحرينية في المنافسة والفوز بمقاعد مجلس النواب، ولم يكن من الممكن أن يتحقق لها ذلك لو شاركت الوفاق". وأشارت القعود إلى أن الوفاق منعت وصول أي امرأة إلى مجلس النواب عبر امتناعها عن طرح أي مرشحة في كتلتها الانتخابية لدورتين متتاليتين، مبينة أن الوفاق استغلت المرأة سياسيا في كافة المجالات إلا أنها لم تساهم في تمكينها سياسيا. وأضافت أن الكتلة النسائية في البرلمان ستعمل على رعاية مصالح الأسرة والمرأة البحرينية وستدفع نحو إصدار قانون ينظم أحكام الأسرة وتمكين المرأة سياسيا وعلى كافة الأصعدة. الجدير بالذكر أن المرأة البحرينية استطاعت الوصول لمجلس النواب (الغرفة المنتخبة من البرلمان) لأول مرة في العام 2006، وذلك عندما استطاعت عضوة مجلس النواب النائب لطيفة القعود الفوز بمقعد الدائرة السادسة بمحافظة الجنوبية لتدخل مجلس النواب كأول امرأة خليجية تصل للمجلس النيابي. وسبق للمرأة البحرينية أيضاً دخول المجلس البلدي عبر الانتخابات البلدية في العام 2010، إذ استطاعت عضوة مجلس بلدي المحرق فاطمة سلمان الفوز كأول امرأة بحرينية تصل للمجلس البلدي. وبدخول الفائزات الجدد، فإن ثلاث محافظات في المملكة (البحرين مقسمة إدارياً إلى 5 محافظات) لديها امرأة تمثلها في مجلس النواب.