تداولت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية مقالاً لباري روزين، أحد الرهائن الذين احتجزوا لمدة 444 يوما في إيران مع 51 أمريكيا آخرين منذ ما يقرب من 40 عاما، فيما أطلق عليه "أزمة رهائن إيران". وقال الكاتب "إن إيران تخوض على الدوام صراعا داخليا على السلطة، ويخوض روحاني صراعا على النفوذ في بلده، بين اليمين واليمين المتطرف"، مشيراً إلى أن الرئيس عاجز عن التصرف، فهو تحت رحمة المرشد الأعلى علي خامنئي، والحرس الثوري الإيراني والمحاكم الثورية في البلاد. وأشار الكاتب إلى أن الحرس الثوري والمحاكم في إيران لديهما هدفان، وعندما يحين الوقت المناسب لتحقيقهما، لن يحترما أي شيء، سواء القانون الدولي أو الكرامة الإنسانية. الهدف الأول، هو الابتزاز، ففي عام 1979، اشترط الإيرانيون حصول بلدهم على مبلغ مالي مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وتمت الصفقة عام 1981، وأصبحنا أحرارا، أما الهدف الثاني للثوريين في إيران فهو إحراج الغرب وروحاني. وأضاف روزين: عندما كنت محتجزا، كان طموحهم الرئيسي إحراج جيمي كارتر، أما اليوم فهم يريدون تقويض الغرب، لإظهار أن لديهم كل الأوراق. وتابع قائلا: لم يتغير إلا القليل في السنوات ال40 الماضية. في عام 1979 سعى المسؤولون الإيرانيون لاتهامي بالجاسوسية، زاعمين أني كنت أحاول إسقاط الحكومة، وتقديمي للعالم على أنني مجرم خائن، ومذنب بالتجسس. واليوم يتهمون محتجزين آخرين من بينهم البريطانية المحتجزة نزانين راتكليف أيضا بمحاولة الإطاحة بالحكومة. ومضى للقول: أتذكر جيدا كيف كنت أجلس في زنزانة سجن إيفين، وشعوري بأن كل يوم يمر علي يمكن أن يكون اليوم الأخير من حياتي. لقد تعرضنا للتهديد، ووجهت إلينا أسلحة آلية لتقديم اعترافات، وحرمنا من الاتصال بأحد وجردونا من الأمل، وأرهبونا عقليا، وكان العبء النفسي والجسدي على الرهائن لا يوصف. واعتبر الكاتب أن الشركات والمنظمات والجمعيات الخيرية والهيئات التي تعمل في إيران معرضة للخطر، والناس الذين يعملون بها -خاصة إذا كان لديهم جنسية مزدوجة- في موقف خطير جدا، محذرا من الاستثمار في إيران والذي سوف يعرض كثيرا من المواطنين مزدوجي الجنسية للخطر، وسيساعد طهران في الحصول على أسلحة نووية، ودعم انتهاكات حقوق الإنسان.