اقتحم 15 بوذيا قرية جوم كاتا جنوبي منغدو بولاية أراكان البورمية في محاولة لإحداث القلاقل في القرية. واشتبك عدد من الشبان المسلمين مع البوذيين لردهم عن تنفيذ مخططهم مما دفعهم إلى الهروب خارج القرية ناحية الجبال المحاذية للقرية، مشيراً إلى أن اثنين منهم وقعوا في أيدي المسلمين. وقال أحد الشباب: "سلمنا البوذيين إلى السلطات المحلية حتى تقوم بالتحقيق معهم ووعدتنا باتخاذ الإجراء اللازم ثم صرفونا.. وأطلقت السلطات سراحهم بعد قليل من دون إجراء أي تحقيق". يشار إلى أن عددا من المناطق التي يقطنها المسلمون شهدت خلال الأيام الماضية حرائق عديدة ولم تتدخل الحكومة في إطفائها أو التحقيق في أسبابها حسب قول شهود عيان مسلمين. في سياق متصل دعا حزب سياسي أقلية الروهنجيا إلى المشاركة في التعداد السكاني الوطني القادم، كما حث الحكومة على التأكد من أنهم قادرون على إجابة الأسئلة بحرية ودون ترهيب. وقال حزب الديمقراطية وحقوق الإنسان: "إنه يرحب بعملية التعداد للبلاد لعام 2014م" وحث جميع الروهنجيا لملء اسم العرقية بشكل صحيح وبشكل مستقل دون أي أخطاء إملائية. ولم يتم تعيين رمز عددي للروهنجيا في التعداد لأنهم ليسوا عرقية رسمية معترفا بها، ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يرغبون في تعريف أنفسهم كروهنجيين سيكون باستطاعتهم اختيار تعبير "الآخر" ومن ثم كتابة الروهنجيا. ودعا أفراد من هذا الحزب والحزب الديمقراطي الوطني للتنمية (NDPD) في شهر يناير الماضي إلى إعطاء رمز عددي للروهنجيا، ولكن كل محاولاتهم لتغيير التعداد لم تكلل بالنجاح. وحذر من أن بعض الجماعات والأفراد قد يحاولون تخويف العاملين في التعداد والمشاركين من أجل وقف كلمة "الروهنجيا" التي تظهر على وثائق التعداد. ودعا الحزب الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد "الشبكات الاجتماعية والمنظمات والجماعات السياسية" التي تطلق التهديدات ضد كل من يذكر الروهنجيا كعرق على استمارة التعداد.