سلمت الشرطة البورمية جثة امرأة روهنجية إلى مخيم "بودابا" للاجئين بعد نقلها من مستشفى أكياب (سيتوي) الحكومي. وتقول المعلومات التي بحوزة القرويين إن اسم المرأة هو "نور بجوم" وهي من قرية "أنار راينغ" في باوكتاو، كما تفيد المصادر أنها ذهبت إلى المستشفى للولادة لكن الطفل توفي، ومن غير المؤكد إذا كانت الوفاة خلال عملية الولادة أم قبلها. وقالت المصادر أيضا: "إن جثة الطفل لم تسلم مع جثة الأم إلى المخيم بالإضافة إلى أن وجه المجني عليها كان يحمل آثار رضوض وتشويه في الجبين حتى الأنف مما يدل على أنها تلقت ضربات عنيفة". وأضافت "لم يكن للمرأة عائلة في المخيم وذهبت إلى المستشفى للولادة، ويعتقد القرويون أنها تعرضت للضرب في المستشفى حتى الموت". وشكك القرويون في نزاهة الشرطة حيث لم تفصح عن سبب عدم أخذ جثة المرأة إلى قريتها مما يعني تورطها مع المستشفى في الاعتداء والقتل على حد قول القرويين، وقالوا: "لقد أصبح مألوفا ظهور تقارير تتكلم عن سوء معاملة الروهنجيا وتعرضهم للإهمال من الأطباء في المستشفى". وتابعوا: "فبإمكان الروهنجيا الذهاب إلى مستشفى أكياب ولكن برفقة الشرطة بعد دفع مبلغ من المال لها، إلا أن العديد من الروهنجيا يخشون أن يتعرضوا إلى القتل في المستشفى بإعطائهم علاجًا مضرًا، وكل ذلك بسبب هويتهم". في سياق متصل ادعت حكومة ولاية أراكان إنه لا يزال هناك ما يكفي من الغذاء لسكان القرى الفقيرة والنازحين في الملاجئ، وذلك ردًا على بيان للأمم المتحدة يؤكد أن مئات الآلاف من الأشخاص تضرروا من إجلاء منظمات الإغاثة الدولية من ولاية أراكان. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت في 2 أبريل أن إخلاء 170 من عمال الإغاثة قد أثر بالفعل في المنطقة، من ناحية توفير المياه والخدمات الصحية والغذاء والحماية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له "إن هناك ما يقرب من 15 ألف طفل في مخيمات النازحين داخليا ولم يعد بإمكانهم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي، في الوقت الذي تم فيه إيقاف العلاج الضروري لأكثر من 300 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في أكياب، وهناك حاجة ضرورية لتوزيع 1300 طن من الغذاء في أراكان في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو ما يشكل تحديا كبيرا في ظل غياب المنظمات غير الحكومية كشركاء منفذين".