صنفت الأممالمتحدة مسلمي الروهنجيا في ميانمار من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم، إذ يعيش أفرادها في قرى ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها الحكومة الميانمارية في مدينة ‘سيتوي' أكياب عاصمة إقليم ‘أراكان' غرب جمهورية ميانمار. وأشارت المنظمة الأممية في تقرير لها أن نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة حول تلك المخيمات والقرى لا تسمح بخروج المسلمين الروهنجيا، إذ يعتبرون في عداد المعتقلين في مناطقهم، وفي حال رغبتهم بمغادرة المخيمات أو القرى يضطرون إلى أخذ إذن من السلطات وهو ما يحملهم أعباءً مالية كبيرة ويستغرق وقتاً طويلاً، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء أراكان. وقالت "في ظل تلك الظروف لم يبق أمام مسلمي الروهنجيا سوى طريق البحر للذهاب إلى ماليزيا أو بنغلادش هرباً من جحيم العنف، إلا أن المئات منهم لم يستطيعوا الوصول إلى غاياتهم ولقوا حتفهم غرقاً في البحر، ومع ذلك، فلا يزال أعداد كبيرة منهم تحاول الهروب من الظلم الذي يتعرضون له". وأضاف التقرير أن قوات الشرطة تكتفي بمراقبة مسلمي الروهنجيا في المدينة، إذ يبدأ كل يوم في الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي لماينمار حظر للتجول، ولا يسمح بالخروج بتاتاً من المخيمات المحاطة بالأسلاك الشائكة.