لا يعبأ الكبار في أغلب الأوقات بتصرفات أبنائهم الصغار بالرغم من خطورة بعض هذه التصرفات على حياتهم، حتى أصبح هناك من الممارسات التي قد يمارسها الطفل أمام أبيه وأمه على سبيل اللعب والرفاهية، دون تقدير الأهالي للخطورة التي قد تأتي من هذه الممارسات ووضعها في الإطار الصحيح والذي يحافظ على حياة الأبناء، ومن هذه الممارسات لعب الأطفال بغاز "البيوتان" السام المخصص لتعبئة الولاعات. وكان آخر هذه الحوادث، وفاة طفل في مدينة الدمام، بعد اختناقاً جراء استنشاق غاز "البيوتان"، والذي يستخدمه بعض الشباب لإحداث أصوات مضحكة من باب التسلية والضحك. خطورة البيوتان على الأطفال من جانبه، أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور محمد عبد الله الشاوش في تصريحات صحفية، أن غاز البيوتان مصنف من المواد المذيبة الطيارة السامة، التي قد تسبب نوعاً من الإدمان، وأن سهولة تناولها في يد الجميع خصوصاً الأطفال دون ملاحظة الأهل، تؤدي إلى حالات من التسمم الحاد، وذلك لتأثيرها الفعال على الجهاز التنفسي العلوي والجهاز التنفسي السفلي. وأضاف أن غاز البيوتان المستخدم في الولاعات من المواد مسببة الإدمان، التي قد تستخدم دون ملاحظة أي شخص ذلك، نتيجة لتأثيرها المركز على الجهاز العصبي وما تقوم به تلك المادة الطيارة من تغيير مزاج المستنشق الذي يشعر بشيء من النشوة، وأن كثرة التعرض لمثل هذه المادة ربما تؤدي إلى اعتمادية مطلقة واستخدامها بشكل مستمر. وطالب الشاوش بضرورة الانتباه إلى مثل تلك المواد، ومنع بيعها في كافة المحال، أو تركها في متناول الأطفال لخطورتها الكبيرة. عناصر البيوتان البيوتان يطلق عليه أيضا إن-بوتان (n-butane) وهو غاز سريع الاشتعال، بدون رائحة، وبدون لون، ومن الغازات السهلة الإسالة، وفي وفرة من الهواء، يشتعل البيوتان ليكون ثاني أكسيد الكربون, وبخار الماء، وفى حالة قلة وفرة الهواء يتكون سخام الكربون أو أول أكسيد الكربون. ويباع غاز البيوتان في إسطوانات كمصدر للوقود لاستخدامه في الطبخ، والتخييم، وفى هذه الحالة يطلق عليه الاسم التجاري غاز البترول المسال، ويطلق عليه في المملكة المتحدة "غاز التسخين". كما يستخدم كمُكوّن في صناعات البترول لإنتاج البتروكيماويات السفلى في التكسير البخاري, كما يستخدم في مليء الولاعات, وأيضا كمادة لدفع الرذاذ في المنتجات التي تعتمد على الرش بطريقة الرذاذ. المصدر: تواصل