بعد مرور ما يقارب العام على تعميم أصدره مجلس التعليم العالي في تركيا يحظر على الجامعات طرد أية طالبة من قاعات المحاضرات بسبب ارتدائها الحجاب، إلا أن هناك جامعتيْن لا زالتا تصران على تحدي هذا القرار وتمنع المحجبات من دخول الصفوف التعليمية. وأكدت تقارير صحافية تركية أن جامعة أنقرة وجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة تصران على منع دخول النساء المحجبات إلى الصفوف التعليمية في حرم الجامعة. حيث تصر جامعة أنقرة على اشتراط تقديم صورة شخصية دون غطاء الرأس للنساء معلنةً أن الجامعة غير معنية بقرارات مجلس التعليم العالي التي تنص على قبول الصور الشخصية للمحجبات بحجابهن. فيما تدعم جامعة الشرق الأوسط التقنية جامعة أنقرة وتؤيدها في ذلك. وإزاء هذا التحدي لقراراته من قبل الجامعتيْن المذكورتيْن، وجَّه مجلس التعليم العالي في تركيا تنبيهًا إلى عمداء الجامعتين بالتزام قوانين التعليم العالي بشأن الحجاب، محذرًا من عقوبات تطال عمداء هاتين الجامعتين. وصرحت رئاسة التعليم العالي التركي بأن العقوبات التي يعتزم تطبيقها على عمداء هذه الجامعات تشمل جزاءات مادية إضافة إلى عزل هؤلاء العمداء عن وظائفهم في حال عدم امتناعهم عن التمرد على قوانين التعليم العالي التركي. وأصدر مجلس التعليم العالي في تركيا تعميمًا على جامعات البلاد حظر بموجبه طرد أية طالبة من قاعات المحاضرات بسبب ارتدائها الحجاب، ويحذر الأساتذة من تعرضهم للمساءلة إذا ما فعلوا ذلك. وجاء هذا التعميم بعد شكوى تقدمت بها طالبة محجبة طردها أستاذها من المحاضرة في كلية الطب بجامعة إسطنبول بسبب ارتدائها الحجاب. وكانت المحكمة العليا في تركيا ألغت في عام 2008 تعديلاً دستوريًّا يسمح بارتداء الحجاب في الجامعات، باعتباره يناقض مبادئ العلمانية والمساواة التي ينص عليها الدستور التركي.