قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، إن الحكومة السورية سمحت للجنة بزيارة الوصول أحد مراكز الاعتقال للمرة الأولى منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد. ووصف رئيس اللجنة الدولية جاكوب كيلينبرغر، بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، القرار بأنه "خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لأنشطتنا الإنسانية في سوريا." إلى ذلك، قال نشطاء، الاثنين، إن قوات الأمن السورية سبعة أشخاص أثناء حملة عسكرية تشنها في حمص وتلكلخ، بالتزامن مع زيارة رئيس المنظمة الدولية للصليب الأحمر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي مجموعة ناشطة معارضة، إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون في حي الخالدية في مدينة حمص، في حين أن قناصا أطلق النار وقتل مدنيا في مدينة تلكلخ. وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهم دول غربية النظام بشن حملة ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين. ويوم الأحد، قال المرصد إن أربعة أشخاص قتلوا في محافظة إدلب، كما قتل ثلاثة آخرون في قرية التحتية، من قبل قوات الأمن التي كانت تلاحق ناشطين مطلوبين. وأضافت الجماعة الناشطة أن شخصا آخر توفي في منطقة سراقب، بعد اعتقاله لمدة 20 يوما وتعذيبه، لافتا إلى أن 15 شخصا على الأقل أصيبوا في مدينة حمص بسبب إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن التي بدأت عملية عسكرية وأمنية مساء السبت. غير أن وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" نقلت عن "مصدر عسكري مسؤول،" قوله إن "مجموعة إرهابية مسلحة.. فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عند الساعة السابعة صباحا على باص يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين." وأضافت الوكالة أن الحادث "أدى إلى استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين يعملون في الرحبة المذكورة إضافة إلى إصابة سبعة عشر آخرين بجروح مختلفة." ولم يكن هناك أي تأكيد من مصدر مستقل لتقرير الوكالة الحكومية السورية. يشار إلى أن سوريا فرضت قيودا على عمل الصحفيين الأجانب في البلاد منذ بداية الاضطرابات، في حين أن المسؤولين السوريين لا يعلقون عادة على مزاعم المعارضة بقتل أو جرح المتظاهرين. وتأتي زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت لا تزال فيه سوريا غارقة في نحو ستة أشهر من الاحتجاجات العامة، وقد تسببت حملة النظام على المتظاهرين المسالمين، بمقتل أكثر من 2000 شخص إلى جانب آلاف الاعتقالات. كما تأتي الزيارة في أعقاب تقرير منظمة العفو الدولية الذي نشر تفاصيل عن مقتل ما لا يقل عن 88 شخصا رهن الاحتجاز، بالإضافة إلى تقرير عن سوء معاملة على نطاق واسع للسجناء في سوريا.