عرض المجلس الوطني الانتقالي مكافأة 1.6 مليون دولار للقبض على العقيد الليبي معمر القذافي، كما عرض المجلس العفو عن أتباع القذافي إذا قتلوه أو قبضوا عليه. وكان القذافي في أحدث تسجيل صوتي قال إنه قام بجولة في العاصمة الليبية طرابلس متخفياً ولم يشعر بأي خطر. وقال: أنا خرجت قليلاً في مدينة طرابلس من غير أن يراني أحد، ولم أحس بأن طرابلس في خطر. وقال في التصريحات الصوتية التي أذاعتها محطة تلفزيون "الرأي" إنه يجب على سكان طرابلس تطهير العاصمة الليبية من المعارضين. وذكر أنه "يجب على كل الليبيين أن يكونوا موجودين في طرابلس من الشباب والرجال والنساء من القبائل كلها ليقوموا بتمشيطها من الخونة". وفي تصريح صوتي سابق أوضح القذافي أن خروجه من باب العزيزية كان تكتيكياً وأنه سيعود إلى العاصمة. وقد أطلقت قوات تابعة للقذافي 70 صاروخاً، فيما قال متحدث باسمه إن الزعيم الليبي مستعد لمقاومة المعارضة التي سيطرت على طرابلس. وقالت مصادر خاصة إن قوات تابعة للقذافي أطلقت ما يزيد على 70 صاروخاً باتجاه معاقل الثوار، كما هاجمت القوات بلدة العجيلات بالصواريخ والدبابات. وأطلقت كتائب معمر القذافي مساء الثلاثاء عدة صواريخ سكود من ضواحي سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي، باتجاه منطقة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار، حسب ما أعلن هؤلاء. وجاء في بيان للمركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة التي تبعد حوالي 250 كلم إلى شمال غرب سرت، أن "صواريخ سكود أطلقت على مصراتة، وسُمعت انفجارات قوية". فيما أكد المتحدث موسى إبراهيم الذي كان يتحدث هاتفياً إلى قناتي "العروبة" و"الرأي" أن قادة المعارضة لن يجدوا مكاناً يهنئوا فيه، إذا قدموا إلى طرابلس من مدينة بنغازيالشرقية، ولو استمر الأمر لشهور أو حتى سنوات، وأن القذافي توعد بتحويل ليبيا إلى بركان وحمم ونار. ومن جهته قال مسؤول في رئاسة نيكاراغوا إن بلاده ترحب بالقذافي على أرضها، لكنه لم يطلب ذلك بعد.