قالت أنباء غير مؤكدة مساء أمس الأحد إن جيش الثوار اعتقل العقيد معمر القذافي بعد اقتحام الثوار لطرابلس، فيما أكد قائد المجلس الانتقالي اعتقال سيف الإسلام ومحمد ابني القذافي. وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي عبر قناة "العربية" إنه سيتم الإعلان عن خبر "مُفرح" بحسب وصفه، سيزفه للعالم قريباً. من جهة أخرى عرضت بعض المواقع الإخبارية صورة للعقيد القذافي بعد اغتياله، إلا أنه لم يتسن من صحة الصورة بعد. ومن جانبه، دعا القذافي مساء الأحد في رسالة صوتية جديدة الشعب الليبي إلى الزحف إلى ميادين طرابلس لحمايتها. وأهاب القذافي بأئمة المساجد قائلاً لهم إن العاصمة تحترق.. وعليكم قيادة الجماهير إلى "الجنة" كما قال. وخاطب في رسالته – التي بثها التلفزيون الرسمي الليبي مساء اليوم – الشعب قائلاً: "إن "الاستعمار" سيحوّل طرابلس إلى دخاخين ورماد، فازحفوا إلى طرابلس كما خلصتموها من الاستعمار الإيطالي". يُذكر أن البث التلفزيوني للقناة الليبية انقطع بعدها، حيث كان يشهد خللاً في البث منذ ساعات سابقة. وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الليبي إن حكومة معمر القذافي مستعدة لإجراء مفاوضات فورا مع المعارضة التي تسعى للإطاحة بالزعيم الليبي. وأضاف المتحدث موسى إبراهيم أن القذافي مستعد للتفاوض بشكل مباشر مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي. وأضاف أن 1300 شخص قتلوا في طرابلس اليوم الأحد. ودارت معارك عنيفة مساء الأحد في طرابلس بعد الهجوم الذي أطلقه الثوار على معقل النظام، إلا أن العقيد معمر القذافي تعهد بالقتال والخروج من المعركة منتصرا. وأفاد مراسل فرانس برس أن الثوار الذين وصلوا خصوصا عبر البحر لقوا لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم.