أكد العقيد الليبي معمر القذافي في رسالة صوتيه بُثت عبر التلفزيون الرسمي أنه لن يستسلم ولن يتنازل عن السلطة وسينتصر، معربا عن خشيته أن تحترق طرابلس التي أكد أنه باق فيها، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "فرانس برس" أن الثوار باتوا على بعد 12 كيلومترا غرب العاصمة. وذكرت أنباء أن وزير المالية محمد حويج في النظام الليبي هرب إلى الجبل الغربي، فيما قالت مصادر أن حصيلة معارك اليوم في طرابلس بلغت نحو 370 قتيلا وأكثر من ألف جريح، وأن عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي هرب إلى جنوب ليبيا. وفي نفس السياق ذكرت مصادر الثوار لقناة "العربية" أن مجموعات منهم تسللت إلى العاصمة طرابلس عبر البحر انطلاقا من مدينة مصراتة ويخوضون الآن اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي، كما ذكرت تلك المصادر أن الثوار تمكنوا من محاصرة منزل الخويلدي الحميدي الذي يعد أحد المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد انقلاب سبتمبر 1969، ويتهم الخويلدي أنه قاد حملة عسكرية في الزاوية وارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنيها. كما أكد الثوار اعتقال المسؤول العسكري في مدينة الزاوية المهدي العربي وأعلنوا عن مقتل 100 شخص منهم منذ اندلاع المعارك في طرابلس، وأسر العشرات من الموالين للقذافي. وفي سياق متصل أكد شاهد عيان ل"العربية" أن الثوار تمكنوا من السيطرة بشكل كامل على ضاحية تاجوراء قرب طرابلس، كما أعلنت المعارضة أنها تمكنت من السيطرة على منطقة فشلوم في طرابلس. وفي وقت سابق أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي خلال اتصال هاتفي مع "العربية" أن الثوار تمكنوا من الدخول لمدينة طرابلس ضمن خطة محكمة للسيطرة عليها. وعبّر عن مخاوف من استخدام كتائب القذافي أسلحة محظورة ضد الثوار. كما أكد أن القذافي وأعوانه سيعاملون معاملة أسرى حرب وفق القوانين الدولية. وأعلنت المعارضة الليبية أن ساعة الصفر قد حانت للسيطرة على العاصمة طرابلس، في ظل تسارع الأحداث الميدانية منذ الليلة الماضية، ومع إحراز الثوار تقدماً ملحوظاً نحو الشرق. وقال ناطق باسم الثوار "إن المعارضة أطلقت عملية من داخل طرابلس، ويتوقع أن تنتشر بسرعة في كامل أحيائها". وبحسب الأنباء الواردة من المعارضة، فقد أُعلن عن سيطرة الثوار على مقر الاستخبارات في طرابلس، كما انضم إليهم عدد من جنود الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، وفرضوا معهم السيطرة على مطار المدينة.