طالبت عدد من المعلمات المغتربات وزارة التعليم بالتخفيف من معاناتهن من خلال تنفيذ 9 مطالب، كما شكت معلمات في تخصص اللغة العربية والعلوم الاجتماعية من توجيههن على تخصص الاجتماعية وتجاهل اللغة العربية في حركة النقل الأخيرة؛ ما أطاح بأحلامهن في النقل لجهات توفر لهن الاستقرار الأسري والنفسي. وقالت نوال القحطاني، إن حركة النقل الخارجي أو الداخلي لم تشمل في كل الأعوام الماضية تخصص الاجتماعيات مثل التخصصات الأخرى، بحسب "المدينة". وأضافت، "أرهقنا استنزاف راتب المعلمة المغتربة وصرفه على السائق والخادمة والنشاطات المدرسية لاسيما بما رأينا بأعيننا حوادث لمعلمات زميلات لنا مما يؤثر بشكل سلبي على نفسية المعلمين والمعلمات المغتربين وبعد الانتظار الطويل يصدم بنتيجة النقل (لم ينقل)". وأوضحت أفراح الحربي، أنها تعمل في إحدى القرى التابعة للمخواة وتبعد مسافة 350 كم عن مكة مقر سكنها، وزوجها يتولى رعاية أولادها وأصيب بجلطة وحالته غير مستقرة. وأشارت نوف الحربي إلى معاناتها من التخصص، مشيرة إلى أنها درست لغة عربية وعلوم اجتماعية، وذلك مدون في وثيقة التخرج وتم تعيينها بدرجات المفاضلة العادلة على التخصص مع زميلاتها. وتابعت، "لكن بطريقة عشوائية تم توجيهنا على تخصص الاجتماعيات وألزمنا بتدريس كلا التخصصين في المدرسة وعند حركة النقل ننقل على تخصص الاجتماعيات فقط الأضعف في حركة النقل ويتجاهلون تخصص العربي الذي هو الأساس في دراستنا مما جعل الحركة لا تشملنا لمدة 4 سنوات، ونطالب بالنظر إلى معاناتنا كمعلمات صبرنا كل هذه السنوات على قطع أطول المسافات التي تصل إلى 700 كلم. وأعربت الحربي عن استياءها من نتيجة حركة النقل لهذا العام التي تجاهلت الرغبة الأولى ونقلتها على آخر الرغبات". من جانبها قالت مشاعل العتيبي إن حركة النقل لم تفِ بالمطلوب، ونطالب بالنقل على كلا التخصصين دون تقسيم التخصص، وعدم نقلنا على الاجتماعيات وتجاهل تخصصنا الأساسي "العربية"، وحصر جميع المعلمات المتضررات من هذا التخصص وتعديل توجيههن ونقلهن بناءً على ذلك.