معلمو اللغة العربية والدراسات الإسلامية، سيكونون أكثر حظا هذا العام معلمو اللغة العربية والدراسات الإسلامية، سيكونون أكثر حظا هذا العام في تلبية رغباتهم ضمن حركة النقل الخارجي، وهم يحظون باعتبارات عدة ميزتهم عن زملاء التخصصات الأخرى. في حين علمت "الوطن" أن شح خريجي تخصصات التربية الفنية والرياضية والاجتماعيات سيقف عائقا أمام إرضاء طالبي النقل من معلميها، كونه يصعب سد الشواغر في حالة تحقيق الرغبات.ومن الاعتبارات التي ستزيد حظ معلمي "العربية" و"الإسلامية" التعيينات الجديدة، الأمر الذي سيسهِّل فرصة نقل زملائهم القدامى، إضافة إلى أن معلميها منحوا ميزة "استثنائية" بالتنقل بين جميع المراحل. لكن هذه المميزات، لن تشغل عشرات التربويين في الطائف، الذين اختاروا "التقاعد المبكر"، وهم النسبة الأكبر من مجمل المعلمين المتقاعدين العام الماضي التي وصلت إلى نحو 74%، بعد إقرار أصحابها أن "المهنة باتت صعبة". علمت "الوطن" أن تخصصي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، على قائمة التخصصات المحظوظة في النقل الخارجي هذا العام، لاعتبارات كثيرة منها التعيينات الجديدة للمعلمين، تنفيذا للأوامر الملكية التي دفعت بأعداد هائلة من خريجي التخصصين المجتازين للقياس الأشهر الماضية؛ مما يسهِّل فرصة نقل زملائهم القدامى، ويتم تسديد أماكنهم بالمعلمين الجدد الذين أكدت لهم "التربية" في شوال الماضي تعيينهم حاليا بشكل موقت حتى تجرى حركة النقل الخارجية لزملائهم. ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه آلاف المعلمين نتائج حركة نقلهم الخارجية "الاستثنائية" ربيع الأول المقبل، وفقا للاحتياج بحيث يتم توجيههم لسد تلك الشواغر، إضافة إلى أن الحاجة لا تزال قائمة في المدارس لهذين التخصصين على وجه الخصوص، نظرا لتنوع وكثرة المواد التدريسية لهما في المناهج، حيث إن احتياج المدارس في الغالب يكون لأكثر من معلمين، وربما يصل إلى 6 معلمين من نفس التخصص، بحسب عدد فصول المدرسة. كما يوجد سبب آخر يميز التخصصين في النقل هذا العام، وهو أن "التربية" أفسحت المجال في حركتها "الاستثنائية" لخريجي هذين التخصصين الجامعيين للنقل على جميع المراحل، بدلا من اقتصارهم على المرحلتين المتوسطة والثانوية. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن شح الخريجين لتخصصات التربية الفنية والرياضية والاجتماعيات يقف عائقا كبيرا في تحقيق رغبات طالبي النقل من المعلمين، كونه يصعب على الوزارة تسديد الشواغر في حالة تحقيق رغبات النقل، مما يؤثر سلبا على استقرار المدارس. إلى ذلك، أكد معلم التربية الفنية بتعليم الرياض ماجد صلاح النزاوي، أنه يتقدم لحركة النقل الخارجية سنويا للنقل لتعليم المدينةالمنورة منذ 11 عاما، ويفاجأ بأن رقمه في قائمة النقل ثابت بعد إجراء حركتي النقل الخارجية العامين الماضيين، في إشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تنقل أحدا خلال تلك السنوات، على حد قول النزاوي. واستبشر النزاوي خيرا مع إعلان حركة نقل المعلمات قبل شهر، والتي كانت "إنجازا"، لكن ما عكر صفوه أن هناك أخبارا تناقلها زملاؤه بأن تخصصه غير مدرج نهائيا بحركة النقل الخارجية هذا العام، مما دعاه للتوجه لمدير عام شؤون المعلمين والمعلمات بالوزارة وتقديم "التماس" بإدراج تخصص التربية الفنية ضمن حركة هذا العام، لتحقيق رغبات طالبي النقل والذين أمضوا سنوات، لافتا إلى أن الرد جاء كالصاعقة "نعتذر لطلبكم لشح التخصص". من جانبها، أوضحت مصادر بشؤون المعلمين والمعلمات بالوزارة في وقت سابق، أنه مع مطلع العام الدراسي الجديد تلقت الشؤون المدرسية في الوزارة توجيهات من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بدراسة وضع المعلمين والمعلمات الراغبين في النقل، ولم تتح لهم الفرصة لتحقيق رغباتهم خلال السنوات الماضية، ومعالجة وضعهم وتخفيف معاناتهم، ليكونوا قريبين من أهلهم وذويهم، وأنه تم تشكيل لجنة عملت خلال شوال الماضي على إعداد إحصائيات لمن لم تتحقق رغباتهم في النقل لسنوات طويلة "معلمين ومعلمات"، ووضع حلول لمعالجة أوضاع هذه الفئة من المعلمين والمعلمات ضمن حركة النقل الخارجية "الاستثنائية".