أوصى مؤتمر المستجدات في جراحة المخ والأعصاب الرابع في جلسته الختامية في جدة اليوم بضرورة إبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم في هذا المجال والمجالات الطبية المختلفة لرفع مستوى الثقة في الخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها الدولة لمواطنيها من خلال القطاعات الصحية المختلفة مع الاستمرار في استقطاب المتخصصين المتميزين من مختلف أنحاء العالم وتبادل الخبرات معهم عن طريق عقد الندوات العلمية والمؤتمرات المتخصصة. وأكد المؤتمر في توصياته على أهمية وتشجيع روح العمل كفريق واحد من قبل مقدمي الخدمة الطبية لما يرفع من كفاءة وجودة الخدمة المقدمة للمريض خصوصا في العمليات الجراحية أو ما تستلزم من علاج بعد ذلك خصوصا في ما يتعلق بالأجهزة المتجاورة أو المترابطة في الجسم البشري. كما تم التأكيد على استمرار وتفعيل التعاون المهني العلمي بين أطباء جراحة المخ والأعصاب من مختلف القطاعات على مستوى المملكة من خلال الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب وكذلك تعريف الأجيال الجديدة من الأطباء وخصوصا متدربي برامج الزمالة التخصصية في جراحة المخ والأعصاب بأهمية المشاركة الفعالة في هذه اللقاءات بما يسهم في تطوير مهاراتهم لتحقيق ما يرتجى منهم مستقبلا من تقديم خدمة ذات جودة عالية لمرضاهم وتعريف العاملين في المجال الطبي بأهمية برنامج زراعة الأعضاء وتشجيعهم على المشاركة الفعالة فيه. وأوضح رئيس اللجنة العلمية رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور سقاف السقاف أن المؤتمر الذي انطلق في محافظة جدة الأسبوع الماضي وشارك فيه نخبة من الأطباء المتميزين في جراحة المخ والأعصاب من معظم القطاعات الصحية والعلمية من داخل المملكة ومن الجامعات المصرية والتونسية وأوروبا إضافة إلى عدد من المشاركين المتميزين من التخصصات الأخرى ذات العلاقة بالتعامل مع أمراض الأطفال العصبية الجراحية في جراحة الوجه والفكين وطب الأطفال وطب الأمراض الوراثية وأطباء التشريح النسيجي المرضي (الهيستوباثولوجي). وأكد أن المؤتمر تطرق في جلساته العلمية إلى مواضيع علمية كثيرة شملت أخلاقيات ممارسة المهنة الطبية خصوصا ما يتعلق بجراحة الأعصاب للأطفال إضافة إلى علاقة المريض بالطبيب والطبيب بالمريض وحقوق المريض وواجبات الطبيب وحقوقه ومناقشة بعض الأمراض الوراثية للجهاز العصبي التي يمكن علاجها جراحيا وطرق تشخيصها والوقاية منها وعلاجها إضافة إلى متابعتها والتأهيل مابعد العلاج الجراحي. وأشار السقاف إلى أن المؤتمر أستعرض عددًا من الحالات التي تحتاج في علاجها إلى تعاون مهني تخصصي بين جراحة الأعصاب والتخصصات الأخرى لإبراز أهمية وضرورة العمل الجماعي للتخصصات الطبية المختلفة لما يصب في مصلحة المريض إضافة إلى عقد ورشتي عمل تخصصيتين لتدريب أطباء الزمالة السعودية لجراحة المخ والأعصاب على طرق قياس الضغط داخل الرأس وفهم آلية عمل أجهزة تصريف السائل النخاعي لحالات الاستسقاء الدماغي.