أوصى المؤتمر الرابع لمستجدات جراحة المخ والأعصاب الذي نظمه مستشفى الملك فهد في جدة بضرورة إبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم في مجال جراحة المخ والأعصاب والمجالات الطبية المختلفة لرفع مستوى الثقة في الخدمة الطبية المتميزة التي تبذلها الدولة لمواطنيها من خلال القطاعات الصحية المختلفة مع الاستمرار في استقطاب المتميزين من مختلف أنحاء العالم وتبادل الخبرات معهم عن طريق عقد الندوات العلمية والمؤتمرات المتخصصة، إلى جانب تعزيز حقوق المريض، فضلا عن مناقشة الأمراض الوراثية للجهاز العصبي والممكن علاجها جراحيا وطرق تشخيصها والوقاية منها وعلاجها إضافة إلى متابعتها والتأهيل لما بعد العلاج الجراحي. ومن جهة اخرى استعرض المؤتمر عددا من الحالات التي تحتاج في علاجها إلى تعاون مهني تخصصي بين جراحة الأعصاب والتخصصات الأخرى لإبراز أهمية وضرورة العمل الجماعي للتخصصات الطبية المختلفة. وأوضح رئيس المؤتمر استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور سقاف بن علوي السقاف أن المؤتمر أكد على أهمية وتشجيع روح العمل كفريق واحد من قبل مقدمي الخدمة الطبية لما يرفع من كفاءة وجودة الخدمة المقدمة للمريض خصوصا في العمليات الجراحية أو ما تستلزم من علاج بعد ذلك خصوصا في ما يتعلق بالأجهزة المتجاورة أو المترابطة في الجسم البشري. وأشار إلى أن المؤتمر أوصى باستمرار وتفعيل التعاون المهني العلمي بين أطباء جراحة المخ والأعصاب من مختلف القطاعات على مستوى المملكة من خلال الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب، وتعريف الأجيال الجديدة من الأطباء وخصوصا متدربي برامج الزمالة التخصصية في جراحة المخ والأعصاب بأهمية المشاركة الفعالة في هذه اللقاءات بما يسهم في تطوير مهاراتهم لتحقيق ما يرتجى منهم مستقبلا من تقديم خدمة ذات جودة عالية لمرضاهم، وتعريف العاملين في المجال الطبي بأهمية برنامج زراعة الأعضاء وتشجيعهم على المشاركة الفعالة فيه. وخلص إلى القول إن المؤتمر تطرق إلى مواضيع علمية عديدة منها أخلاقيات ممارسة المهنة الطبية خصوصا ما يتعلق بجراحة الأعصاب للأطفال، علاقة المريض بالطبيب وحقوق المريض وواجبات الطبيب وحقوقه أيضا.