أكد رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سقاف السقاف ل «الحياة» أن أعداد جراحي المخ والأعصاب والعامود الفقري قليل، على مستوى العالم، وأن الابتعاث الخارجي والتدريب المحلي يعد من أهم العوامل التي يمكن من خلالها زيادة أعداد الجراحين في هذا المجال. وقال خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر «المستجدات في جراحة المخ والأعصاب الثالث» أمس، إن السعودية لا تقل عن نظرائها في الدول المتقدمة من ناحية المجالات العلمية والخدمات الطبية، إضافة إلى استقطابها الأطباء في التخصصات كافة، وبخاصة التخصصات الدقيقة من أنحاء العالم للتعاون مع المستشفيات في السعودية، لافتاً إلى أن التجهيزات التي تتوافر في المستشفيات السعودية تعتبر من أحدث التجهيزات على مستوى العالم. وبين أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى استمرارية اطلاع المتخصصين في جراحة المخ والأعصاب، وجراحة العامود الفقري حول ما يستجد من تطورات في هذا المجال، وتدريب الأطباء المتدربين في برامج الزمالة في جراحة المخ والأعصاب وجراحة العامود الفقري، إضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاعات المختلفة مثل قطاع الصحة والتعليم العالي والقطاعات العسكرية. وأوضح أن كبار الاستشاريين والمختصين في مجال جراحة المخ والأعصاب تحدثوا عن جراحة العامود الفقري محدودة التدخل، وعمليات المناظير الخاصة بالأورام والأمراض التنكسية للعامود الفقري، إضافة إلى العلاج التحفظي أو العلاج الطبيعي، مشيراً إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات للتطوير من مهارات الأطباء، واستمرار التعاون بين القطاعات المختلفة والقطاع الصحي. وأفاد بأن النتائج العلمية المأمولة من هذا المؤتمر ستصب في مصلحة المرضى والمستفيدين من الخدمات الطبية والعلاجية المختصة في طب وجراحات المخ والأعصاب، إضافة إلى استفادة الأطباء المتخصصين المشاركين ضمن أنشطة المؤتمر والنقاشات العلمية فيه، موضحاً أن وزارة الصحة تحرص على تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية التخصصية رغبة منها في تقديم ومناقشة المستجدات العالمية الطبية للأطباء العاملين في المستشفيات والمرافق الصحية، بما يسهم في تطوير مستوى الأداء العملي لديهم وصقل خبراتهم من خلال استضافة واستقطاب أفضل الخبراء الدوليين المتعمقين في المجالات الطبية كافة.