حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من التبذير في إفطار الصائمين وطالب بالاعتدال. وأكد أن تفطير الصائمين "عامل صالح جاء في حديث سلمان أن النبي قال في فضل رمضان "من فطر صائماً كان له أجره ، من غير أنَّه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، فهذا عمل طيب والتنافس فيه خير، لكن ينبغي أن يكون باعتدال". وطالب المفتي بعدم حصر تفطير الصائمين في الحرمين الشريفين، وأن يتم التركيز على الأماكن التي يحتاج أهلها لهذا العمل الصالح. وأضاف: "ففي الحرمين تقام موائد عظيمة للإفطار لكن يخشى ان يكون فيها اسراف وكثرة زائدة لان الكل يحب أن ينفق في بيت الله الحرام لكن ينبغي الاعتدال في النفقة وإذا كان الحرمان قد استكفيا مما انفق فيهما فلتنقل إلى أماكن أهلها في أمس الحاجة لذلك". وعن صيام المبتعثين الذين يقضون رمضان خارج المملكة للمرة الأولى، أو من يعاني من طول النهار في بلاد الغربة والتي قد تصل ساعات الصيام إلى 22 ساعة، قال المفتي إنه في حال ميزوا الليل من النهار فعليهم أن يصوموا النهار كله، مشيرا إلى قول الله تعالى "ثم أتموا الصيام إلى الليل". وتابع، "ومن شق عليه لضرر، قضاه في يوم آخر، لكن البلاد المتميزة ليلها عن نهارها وإن طال النهار عن الليل يجب أن يصوموا النهار كاملا". ووجه المفتي رسالة للجنود المرابطين في حدود المملكة الذين يقضون أيام رمضان الأولى حراساً لحدود البلاد قائلاً: "إخواني المرابطين أهنئكم بمقدم رمضان وأنتم في أرض المعركة مرابطون في سبيل الله، أنتم على خير جمعتم بين جهاد وصوم، من استطاع منكم الصوم فليصم ومن عجز عن ذلك لأجل المرابطة والتصدي للعدو والمحافظة على الحدود والأوامر التي توجه إليه فذلك عذر له ليفطر ويقضي أياما أخر فإنكم في عمل صالح وأيام مباركة فجدوا واجتهدوا واحمدوا الله على ما هيأ لكم من هذا النصر العظيم والتأييد الكبير، أصلح الله قادتنا ووفقهم لكل خير".