قررت منظمات إسلامية عديدة مقاطعة حفل إفطار رئيس وزراء ولاية "مهراشترا"، "بريثفيراج تشافان"، المقرر إقامته يوم الثالث عشر من أغسطس الجاري؛ وذلك احتجاجا على عدم إطلاق سراح تسعة من المسلمين المتهمين في قضية تفجيرات مدينة "مالاجاون" بالولاية عام 2006م، التي راح ضحيتها 37 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً. وقد قرر الاجتماع، الذي حضره الناشط السياسي، "ماهيش بهات"، ونائب رئيس لجنة الأقليات الرسمية، "إبراهام ماثاي"، إنشاء منتدى يضم محامين ومفكرين ورجال دين وإعلاميين لمحاربة ما أسموه ب"شيطنة" المسلمين. وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا تايمز أوف انديا" الاثنين 8-8-2011م، طالبت الجماعات الإسلامية، التي اجتمعت في مكتب "خير أمة ترست"، وهي منظمة غير حكومية، في "دونجري" الأحد 7-8-2011م، كافة أعضاء المجتمع إلي مقاطعة حفلات الإفطار التي يقيمها السياسيون. وفي ظل شعور عام بالاستياء بين زعماء المنظمات الإسلامية في الهند بسبب إطلاق سراح اثنين من الهندوس المتهمين في تفجيرات "مالاجاون" التي وقعت في عام 2008م وهم: "شيفنارايان كالسانجرا"، "وشايم ساهو"؛ حيث منحتهم المحكمة عفوا يوم 3-8-2011م، تتساءل المنظمات الإسلامية غير الحكومية باستنكار: لماذا يقبع المسلمون التسعة المتهمون في تفجيرات عام 2006م في السجن رغم اعترافات أحد المتهمين ويدعى "سوامي اسيماناند" بأن المتطرفين الهندوس متورطون في كلا التفجيرين سواء الذي وقع في عام 2006م، أو الذي وقع في عام 2008م. من ناحيته، قال "مولانا مستقيم عزمي"، رئيس جمعية علماء ولاية "مهاراشترا"، التي تتبنى الدفاع عن العديد من المسلمين المتهمين في حوادث التفجير بالبلاد، إن "الشرطة تغاضت عن ثغرات في قضية كل من (كالسانجرا) و(ساهو)، بينما قدمت أدلة قوية ضد المتهمين في قضية تفجيرات مالاجاون 2006م، والتي تم بنائها على أساس اعترافات قسرية؛ ولهذا فليس هناك أي معنى من حضور حفل إفطار رئيس الوزراء، في الوقت الذي لا تسعى فيه الحكومة لإحقاق العدالة تجاهنا". وحول فكرة تأسيس المنتدى علق بهات قائلا إننا "ندين ونعارض ما دأبت عليه المؤسسات التي تقفز على النتائج، وتبلغ وسائل الإعلام بأن مجموعات إسلامية ربما تكون متورطة في أعمال إرهابية بعد كل تفجير". وقرر الاجتماع، إنشاء منتدى يضم محامين ومفكرين ورجال دين وإعلاميين لمحاربة ما أسموه ب"شيطنة" المسلمين. من جانبه، اقترح "مولانا عبدالحميد أزهري"، رئيس "تنظيم كل الجماعات" بمدينة مالاجاون، إنشاء هيئة قانونية قوية للدفاع عن قضايا "الشبان المسلمين الأبرياء"، الذين تم اتهامهم بقضايا الإرهاب. يُذكر أن مدينة "مالاجاون" كانت قد تعرضت لتفجيرين أولهما وقع قرب مسجد نوراني عام 2006م، وراح ضحيته 37 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، والثاني في 29 سبتمبر عام 2008م؛ حيث تم تفجير قنبلتين ما أدى إلي سقوط 7 قتلى وأكثر من 80 مصابا.