كشفت السلطات الأمنية في الصين عن استعدادات ضخمة لحملة أمنية واسعة النطاق ضد مسلمي إقليم تركستان المسلم لدحر من أسمتهم الداعين إلي الانفصال او العنف، ومواجهتهم بلا رحمة. وأمر وزير الأمن العام الصيني، مينج جيانزو، المسئولين بتكريس كل الإمكانيات اللوجستية والبشرية لخلق بيئة ضغط على تلك المناطق، بحسب ما نشرت الصحف الرسمية. إلا أن نيكولاس بكويلين ، الباحث بمنظمة هيومان رايتس ووتش بهون كونج، أكد "أن المزاعم بوجود علاقة بين الجماعات المتطرفة في باكستان مبالغ فيها، وتهدف لصرف النظر عن تسليط الضوء على الأسباب الداخلية الحقيقة ولتبرير انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع". وتعهد مينج بالملاحقة القضائية لأي شخص يهدد الحياة او الممتلكات ويدعو للانفصال او تقويض العلاقات بين أقلية الايجور المسلمين، وأكثرية الهان الصينيين المستوطنين في المنطقة. ويتميز إقليم تركستان او من يطلق عليهم الايجور المسلمين عن الصينيين سواء من ناحية الثقافة او الدين او اللغة بما لهم من ارتباطات وعلاقات بالسكان الأصليين من كازاخستان وأوزباكستان ومناطق أخرى في وسط آسيا. ويعتبر الكثير من المسلمين، أن الهان دخلاء على الإقليم، خاصة مع نزوح أعداد ضخمة من المهاجرين الهان إلى الإقليم ليصبح المسلمين اقليه في وطنهم. من ناحية أخرى، رفض المسلمين مزاعم السلطات الصينية بوجود متطرفون إسلاميون من خارج البلاد يتدربون في أفغانستانوباكستان، مشيرين إلي عدم وجود دليل على تلك المزاعم. ويعزو المسلمين في الإقليم العنف إلي سياسة التهميش والقيود المفروضة على ثقافة الايجور والمسلمين بالمنطقة مما يولد اليأس والغضب لدى شباب الايجور المسلمين.