أبدى الإعلام الأمريكي والبريطاني، على وجه الخصوص، اهتمامه بمشاركة المهندس "خالد الفالح" وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بعد أيام في أول اجتماع له كوزير، بمنظمة أوبك في فيينا، وسط توقعات بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج النفطي أو تقليص الإنتاج خلال الاجتماع القادم. وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إنه وعلى الرغم من توقع عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج النفطي أو تقليص الإنتاج خلال الاجتماع الوزاري نصف السنوي لأعضاء منظمة أوبك خلال أيام إلا أن كل كلمة ستصدر عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية "خالد الفالح" سيتم تحليل معناها. وأشارت إلى أن "الفالح" باعتبار أنه كان رئيساً تنفيذياً ثم رئيساً لمجلس إدارة أرامكو قبل أن يصبح وزيراً للطاقة والصناعة والثروة المعدنية فإنه ظل لفترة طويلة واحد من أقوى الرجال في صناعة النفط. وأضافت أن مستوى التدقيق الذي ينتظره في فيينا بعد أيام لن يشبه أي مستوى من التدقيق تعرض له وزير سعودي جديد للنفط من قبل. وذكرت الصحيفة أن سياسة الطاقة السعودية دخلت فصلاً جديداً تحت إدارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وتحدثت عن أنه من اللحظة التي تطأ فيها قدما "الفالح" الأراضي النمساوية لحضور الاجتماع سيتم متابعته من الإعلام المتعطش لسماع وجهة نظره بشأن سوق النفط. وأشارت إلى أن "الفالح" عندما كان رئيساً لمجلس إدارة أرامكو دافع عن قرار المملكة المتعلق بعدم خفض الإنتاج. وتحدثت "جامي وبستر" المستشارة النفطية المستقلة عن أن "الفالح" يظهر بالفعل قدرا كبيرا من الشفافية والاستعداد للحديث عما تقوم به المملكة، مضيفة أننا سنشاهد كيفية تعامله في فيينا مع الوفود الأخرى. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها إن شركة أرامكو السعودية توسعت بشكل تاريخي خلال فترة عمل "خالد الفالح" رئيسا تنفيذيا لها. وأشارت إلى أن هذا التوسع لم يشمل مجرد إنتاج النفط الخام وإنما امتد أيضا ليشمل المصافي النفطية لإخراج منتجات عالية القيمة. وأضافت أن أرامكو بنت مصافي نفطية في الداخل والخارج في الصين والولايات المتحدة وزادت من قدرتها على معالجة 5.4 مليون برميل من النفط الخام في تلك المصافي يوميا الآن مقارنة بمعالجة 2.4 مليون برميل يوميا فقط في 2009م. وذكرت أن كثير من تلك المصافي تدار في إطار مشاريع مشتركة في دول مهمة كالولايات المتحدةوالصين، وهما أكبر مشترين للنفط الخام في العالم، وكلاهما لهما دور حاسم فيما يتعلق بالحفاظ على أمن المملكة وأهميتها الجيوسياسية في العالم. وتحدثت عن أن المملكة تتفاوض لبناء مصفاة نفطية في الهند وهي قوة عالمية صاعدة ومن المرجح أن تمثل سوق الطاقة الأسرع نموا خلال العقود القليلة القادمة. وأشارت إلى أن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الحالي خالد الفالح أشرف خلال رئاسته التنفيذية لأرامكو على توسعة كبرى للشركة في مجال البتروكيماويات من خلال استخدام النفط الخام في إنتاج البلاستيك الأكثر قيمة وكذلك الكيماويات الصناعية. وأضافت أن التساؤلات بشأن "الفالح" كوزير جديد للطاقة في المملكة من المرجح أن تهيمن على اجتماع "أوبك" القادم.