واصلت أسعار النفط الخام الارتفاع في آسيا أمس بسبب تأثير حرائق الغابات في كندا على الإنتاج، واستيعاب الأسواق تغيير وزير النفط السعودي. وارتفع سعر برميل غرب تكساس تسليم يونيو 78 سنتا أو 1.75 % إلى 45.44 دولارا بينما سجل برميل برنت بحر الشمال تسليم يوليو زيادة 56 سنتا أو 1.23 % إلى 45.93 دولارا. وعينت السعودية -أكبر مصدر في منظمة أوبك- الجمعة الماضي وزيرا جديدا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية هو المهندس خالد الفالح مكان المهندس علي النعيمي. والفالح الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو. قال اليكس ويجايا المسؤول في شركة "سي ام سي ماركتس" إن تعيين "وزير جديد مؤشر على أن السعوديين يحاولون إنعاش السوق ويحاولون الحد من الإنتاج". وأضاف "لذا، هناك الكثير من التوقعات الإيجابية في الأسواق نراها تنعكس ارتفاعا في الأسعار". خفض الإنتاج حرائق الغابات المستعرة في منطقة البرتا في كندا أرغمت المنتجين على خفض الإنتاج نحو مليون برميل يوميا. وتجتاح الحرائق المنطقة المحيطة بمدينة فورت ماكموري، مركز الرمال النفطية في كندا وهي الثالثة من حيث الحجم عالميا، ما أرغم المنتجين على وقف العمليات. ومع ذلك، فقد خففت بيانات تظهر انخفاض آخر في الصادرات والواردات الصينية الشهر الماضي من اندفاع أسعار النفط. وتظهر الأرقام ضعفا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة. وقال الخبير في شؤون النفط والغاز سنجيف جوبتا إن "هذا قد يزيد من الضغوط على أسعار النفط". سياسة مثالية قالت صحيفة "Financial Times" البريطانية أمس إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الطاقة خالد الفالح يلعبان دورا كبيرا في رسم الخطة الإصلاحية للمملكة، والتي تتضمن منح شركة "أرامكو" السعودية استقلالية وفصلها عن وزارة النفط.