قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية في تقرير لها: إنه لا توجد خطط الآن في الكونجرس الأمريكي لتبني مشروع قانون وافق عليه مجلس الشيوخ قبل ساعات يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة سعوديين إذا وجد أنهم مسؤولون عن دعم الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 2001م. وأبرزت الشبكة حديث رئيس الكونجرس "باول ريان" من قبل عن أن تلك القضية في حاجة إلى النظر فيها، ونقلت عن مساعد للجنة القضائية بالكونجرس أن اللجنة تنوي عقد جلسة استماع للنظر في مشروع القانون من منظور مجلس الشيوخ في المستقبل القريب. وأضاف "ريان" أن الأمر يحتاج إلى مراجعة؛ للتأكد من عدم ارتكاب أخطاء مع حلفاء واشنطن. وتحدثت الشبكة عن أن البيت الأبيض عبر عن معارضته القوية للتشريع، وأعاد التأكيد على أن مشروع القانون سيجعل الأمريكيين عرضة لمقاضاتهم بشكل مشابه. ووفقاً ل"جوش إرنست" المتحدث باسم البيت الأبيض، فإن على واشنطن أن تأخذ في الاعتبار العواقب الكبيرة غير المقصودة من المضي قدماً في مثل هذا التشريع، والذي قد يعرض الولاياتالمتحدة للخطر حول العالم، مضيفاً أن هذا المقترح خطير. وقال موقع "ذي هيل" الأمريكي المتخصص في متابعة شؤون الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين: إن البيت الأبيض أعاد تكرار تهديده باستخدام حق النقض الفيتو ضد تشريع من شأنه أن يسمح للأمريكيين بمقاضاة الحكومة السعودية لأي دور لعبته في هجمات 11 سبتمبر 2001م. وأشار الموقع إلى أن مجلس الشيوخ وافق على مشروع القانون، إلا أن "جوش إرنست" المتحدث باسم البيت الأبيض أكد على أن التعديلات الأخيرة التي أدخلت على مشروع القانون ليست كافية لإرضاء الإدارة الأمريكية. وأضاف أنه في ضوء المخاوف التي عبر عنها البيت الأبيض بشأن مشروع القانون فإنه من الصعب تصور توقيع الرئيس على هذا التشريع. وعبر "إرنست" مجدداً عن مخاوفه من أن هذا التحرك من قبل مجلس الشيوخ قد يقود إلى رد فعل انتقامي من حكومات أجنبية؛ مما يعرض المواطنين الأمريكيين في الخارج لخطر مقاضاتهم. وأكد على أن جهود أعضاء المجلس لتعديل مشروع القانون لم تكن كافية لمنع العواقب غير المقصودة بعيدة المدى التي يخشاها البيت الأبيض. وحذر من أن التشريع قد يكون له تأثير سلبي على المسافرين والدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين. وقال موقع "ذي هيل" الأمريكي في تقرير آخر: "إن التشريع المقترح في مجلس الشيوخ والذي وافق عليه قبل ساعات، والذي يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية سينتقل الآن إلى الكونجرس الذي قدم أعضاؤه رؤيتهم الخاصة بشأن مشروع القانون". وأشار إلى أن رئيس الكونجرس "باول ريان" المنتمي للحزب الجمهوري عبر عن تشكيكه في مشروع قانون "الشيوخ"، وتحدث عن ضرورة مراجعته؛ للتأكد من عدم حدوث أخطاء مع حلفاء واشنطن. واعتبر الموقع أن تعليقاته تمثل اتفاقاً نادراً بين المشرعين المنتمين للحزب الجمهوري والبيت الأبيض الذي يحاول جاهداً إقناع الديمقراطيين بأن التشريع قد يقوض الأمن القومي الأمريكي. أما مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية فأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد باستخدام حق النقض الفيتو لمنع تحول مشروع القانون إلى قانون؛ نظراً للمخاطر المحتملة على الأمريكيين الذين يخدمون في الخارج. واعتبرت المجلة أن موافقة مجلس الشيوخ مجرد خطوة صغيرة واحدة تقربه إلى أن يصبح قانوناً.