ناشد أهالي محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير، المسؤولون في المنطقة؛ للوقوف معهم لمواصلة استكمال بناء مدرسة ابتدائية البنات بالجَرْف والتي بدأ المقاول المكلف بالشروع ببنائها. وكانت بلدية رجال ألمع، حاولت يوم الخميس الماضي إزالة مساكن العمالة التي كانت ستباشر العمل في الموقع ، لولا وقوف بعض منسوبي تعليم رجال ألمع، بجانب الأهالي هناك للحيلولة دون إزالتها، برغم وجود صك شرعي يُفيد بتنازل المجمع القروي برجال ألمع، على الأرض لصالح وزارة التعليم، علماً بأن قرية الجرف لا يوجد بها مدرسة ابتدائية حكومية للبنات. وذكر طالع آل حمود، ل "تواصل": "تجاوزنا عن نقص الخدمات العامة، وتغاضينا عن تعقيد المواطنين في خدماتهم ومعاملاتهم وتطفيش رجال الأعمال من أبناء المحافظة، وعن تمييع ميزانيات المشاريع المعتمدة كحديقة الحبيل ومزلقانات حسوة". وأضاف: "أما أن يصل الأمر جهاراً نهاراً وبتحدي؛ ضد أبناء المحافظة والمسؤولين فيها، ويوقَف مشروع حكومي معتمد وبصك شرعي بعد أن بُذلت الجهود المضنية للحصول عليه، فهذا مالاً يطاق". وتابع "آل حمود": "تجاهلت بلدية رجال ألمع، اتصالات المحافظ وتوجيهاته بالتوقف عن إزالة مساكن العمالة، إلا أن رئيس البلدية لم يعِر ذلك اهتماماً؛ بل كلف رئيس قسم الأراضي الذي ذهب بنفسه دون أدنى غِيره على محافظته". وأكمل قائلاً: "لولا تدخل الأهالي وبعض موظفي ادارة التعليم لإيقاف "مُعِّدة" الهدم المتجهة لسكن عمال المشروع، وكل ذلك بحجة وجود مخطط مزعوم نفى أهالي القرية الأصليين صحته، واعتبروا هذه المزاعم مجرد هُراء ، فهم يعرفون حقيقة الأرض ومن المُتعدي عليها". "تواصل" بدورها تحدثت مع مدير بلدية رجال ألمع، المهندس حسين رجب، للإجابة عن الاستفسارات والمطالب، حيث أحال القضية إلى أحمد جحوشي، من قسم العلاقات العامة، والذي أمتنع مؤخراً عن التصريح بخصوص القضية، تاركاً باب الاستفهامات مفتوحاً على مِصْراعيه، بخصوص إصْرارِهم على إزالة المشروع الحيوي القائم على أرض تابعة لوزارة التعليم، دون مبرر أو حُجة.