احتمى نحو 4 آلاف نازح مسلم بالمسجد الرئيسي في بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى، ينتظر أغلبهم وصول جنود قوات حفظ السلام الأفريقية (ميسكا) لمرافقة قافلتهم إلى الحدود التشادية. ويعاني معظم النازحين الذين فقدوا منازلهم ونهبت ممتلكاتهم نقصا في الماء والمواد الغذائية، وينتقد غالبيتهم قوات حفظ السلام الفرنسية (سانجاريس)، ويتهمونها بالسماح لعناصر مليشيات "مناهضي بالاكا" المسيحية بأن تفعل ما تريده. وتتوافد الشاحنات طيلة اليوم على المسجد انتظارا لوصول قوات "ميسكا" لحماية هذه القافلة، ودُمرت العديد من المساجد في العاصمة بانجي، ونهبت العشرات من منازل المسلمين، حيث يتهمهم المسيحيون الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، بدعم مسلحي "سيليكا" (أغلبهم مسلمين). ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في بانجي، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهداف المسلمين منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا، رئيسة مؤقتة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.