قالت مسؤولة حقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إن الأقلية المسلمة في افريقيا الوسطى تواجه موجة متصاعدة من الهجمات الانتقامية وإنه يتعين على الحكومات الأجنبية فعل المزيد لمنع تمزق البلاد. وشرد قرابة مليون شخص أو ربع السكان جراء القتال منذ استولت حركة سيليكا المتمردة التي يهيمن عليها المسلمون على السلطة في الدولة ذات الاغلبية المسيحية مما اطلق العنان لموجة قتل ونهب. وحملت مجموعات مسيحية للدفاع عن النفس السلاح ضد سيليكا وتقدر الاممالمتحدة أن أكثر من الفي شخص قتلوا في افريقيا الوسطى في الشهور العشرة الأخيرة. ويهجر قادة سيليكا حاليا العاصمة بانجي مع قواتهم المتبقية مما يزيد من خطر الهجمات الانتقامية التي تستهدف المدنيين المسلمين. وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالاممالمتحدة في بيان "وضع الأمن وحقوق الانسان زاد تدهورا في الأيام القليلة الماضية." وأضاف "المدنيون المسلمون باتوا الان عرضة للهجمات الى ابعد الحدود. كثيرون منهم يطردون من البلاد الى جانب (متمردي) سيليكا السابقين وهم يفرون حاليا باتجاه الحدود التشادية." وزاد النهب والعنف من قبل غوغاء يستهدفون المناطق التي تسكنها أغلبية مسلمة من بانجي في الاسبوع الماضي رغم وجود قوة تدخل فرنسية والاف من قوات حفظ السلام الافريقية. وقالت بيلاي "ببساطة لا نستطيع ترك النسيج الاجتماعي لهذا البلاد يتمزق. ادعو المجتمع الدولي الى تعزيز جهود حفظ السلام لأن المسألة ملحة جدا... هناك ارواح كثيرة في خطر." وفر أغلب المدنيين المسلمين الان من بانجي أو يستعدون للفرار منها. وتابع شاهد من رويترز في حي مسكين اليوم اللصوص وهم يزيلون المتاجر والمنازل التي يمكلها المسلمون بعد أن جرد معظمها بالفعل من السلع والاثاث خلال موجات سرقة سابقة. ودعت كاثرين سامبا بانزا الرئيسة الانتقالية الجديدة للبلاد التي ادت اليمين الاسبوع الماضي إلى ارسال المزيد من القوات الدولية للمساعدة في اخماد العنف. وتنتشر في افريقيا الوسطى بالفعل قوة قوامها 1600 جندي فرنسي بالاضافة إلى خمسة الاف جندي افريقي. وتعهد الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي بإرسال نحو 500 جندي اضافي لكن لم يتضح بعد الدول التي ستساهم بالقوات أو موعد وصولها.